أكد وزير العمل كميل أبو سليمان أن "الكرامة من اقدس المقدسات، ويوم استبيحت كرامة الوطن قامت "المقاومة اللبنانية" بتقديم التضحيات في سبيل صونها وقدّمت الشهداء"، مشيراً الى أنه "كما في الحرب كذلك في السلم، القوات اللبنانية حريصةٌ على كرامة لبنان وابنائه، وهذا ما نسعى اليه في وزارة العمل".
وفي كلمة له خلال مؤتمر نقابي قواتي في مناسبة عيد العمال في معراب، أوضح أبو سليمان أنه "فور تسلمي مهامي بدأت العمل على أكثر من محور"، مشيراً الى أن "كرامة العامل تكون مصانة حين يستفيد من أفضل خدمات الضمان الاجتماعي من دون هدر الوقت او التأخر في سداد مستحقاته".
وشدد على "أننا نعمل على إعادة تكوين مجلس إدارة الضمان واللجنة الفنية، وتدقيق الحسابات المالية منذ العام 2011 حتى اليوم وتخفيف الشغور وتعزيز المكننة، ومن حق العمال علينا ضمان شيخوختهم".
ولفت الى أن "كرامة العامل أن يكسب راتبه من عرق جبينه، ولكن كيف له ذلك واليد العاملة الاجنبية تنافسه بشدة"، مشيراً الى "أننا نسعى لخلق فرص عمل للبنانيين ولوضع ضوابط لليد العاملة الاجنبية ومكافحة اليد العاملة غير الشرعية ومن بينها اليد العاملة السورية، خصوصا في ظل ازمة النزوح التي ترتب اعباء كبيرة على لبنان".
وأكد أن "هناك فقط نحو 5 الاف اجازة عمل لسوريين صادرة عن وزارة العمل فيما مئات الالاف يعملون في لبنان بطريقة غير شرعية"، معتبراً "اننا ما نكون عن العنصرية وحريصون على احترام حقوق الانسان، أي انسان، ولكن لا يمكننا الاستمرار بهذه الفوضى على صعيد اليد العاملة السورية، لذا وضعنا خطة لضبطها، نعلم ان الامر ليس بالسهل، ولكن لا يمكننا الاستسلام. لقد بدأت التواصل مع عدة أطراف والتنسيق مع الوزارات المعنية لتطبيق هذه الخطة".
وأشار الى أن "كرامة العامل أن يحصل على حقوقه من دون منّة في ظل تزايد الصرف التعسفي، وان يخضع لقانون عمل يحميه ويواكب تطور المفاهيم المرتبطة بالعمل اللائق وبضمان سلامة العمل".
وشدد على "اننا من هنا، نعمل على اعادة النظر بقانون العمل الذي مضى على وضعه أكثر من 70 عاما، وآخر تحديث أدخل عليه عام 2000، وهو قانونٌ يميز بين الرجال والنساء بشكل متخلّف"، مشيراً الى أنه "في الاول من ايار، لن أطلق الوعود، بل اتعهد أن أكون عاملا بكل ما اتيت من قوة في مسيرة صون كرامة العامل اللبناني وحماية حقوقه وتحسين ظروفه".