700 مليون دولار أميركي هي قيمة التمويل الإيراني لـ "حزب الله" سنويًا، وذلك بحسب ما كشفته وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
لكن هذه القيمة بدأت بالتراجع يومًا بعد يوم نتيجة العقوبات الأمريكية، وآخرها تصفير صادرات إيران النفطية وإلغاء أي إستثناءات كانت منحت لبعض الدول في موضوع مواصلة الإستيراد من إيران.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مقربة من "حزب الله" نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" أن "العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران، قد أثرت بشكل موجع على حجم الدعم المالي الذي كان يتلقاه الحزب من إيران".
وفي غضون ذلك، أفادت المعلومات الصحفية المتداولة أنه "منذ عدة أشهر تجري عملية تسريح جماعي للموظفين داخل المؤسسات التابعة للحزب"، وأضافت أن "الحزب بات غير قادر على تسديد رواتب مقاتليه بشكل كامل، وأنه يعتمد برنامجًا لدفع الرواتب بشكل جزئي".
من جهة أخرى، أضافت "اللندنية" نقلًا عن مصادر سياسية في جنوب لبنان، أن "حزب الله وإيران لم يعودا قادرين على تمويل البيئة الأهلية في الجنوب في حال إندلاع أي مواجهة بين الحزب وإسرائيل على غرار ما حصل في حرب عام 2006"، ناهيك عن أن "جمهور الحزب في الجنوب لم يعد داعمًا لأي مغامرة قد يقوم بها الحزب كما قبل 13 عامًا".
إقرأ أيضًا: السيد حسن نصر الله والخليفة عمر بن الخطاب
ويُشار هنا، إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية فرضت مؤخرًا حزمة جديدة من العقوبات على شخصيات لبنانية وشركات تتهمها بأنها تابعة لحزب الله أو تسهم في توفير الأموال له".
كما يُشار أيضًا، إلى أن "وزارة الخزانة الأميركية خصصت مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن شبكات الحزب المالية".
وعلى خلفية هذه العقوبات كان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قد فتح باب التبرعات في خطاب له بالتاسع من شهر آذار الماضي، وقال في كلمة متلفزة "أعلن اليوم الحاجة إلى المساندة والدعم الشعبي"، مضيفًا أن "التبرعات مطلوبة لدعم أنشطة الحزب".
إلى ذلك بدأ حزب الله بنشر صناديق التبرعات التي تحمل اسم "هيئة دعم المقاومة"، وتثبيتها في الشوارع وعلى أعمدة الكهرباء في أغلب المناطق اللبنانية، بهدف الحصول على مزيد من الأموال بعد أن تضررت صناديق الدعم الإيرانية بفعل العقوبات الأميركية عليها.
والجدير ذكره هنا، أن "الإقتصاد الإيراني يمر منذ أكثر من عام بحالة ركود، فيما تواصل العملة الإيرانية في انهيارها، وجاءت إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران لتعمق من الأزمة، بحيث صار من المتوقع أن يصل التضخم هذا العام إلى نحو 50 في المئة، وهو الأعلى منذ الثورة في إيران عام 1979"، وذلك بحسب "سكاي نيوز".