ردّ المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري على رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مؤكداً أن «أمن رئيس المجلس هو في عهدة الجيش والقوى الأمنية لا في يد حزب الله الذي كان قد طلب جنبلاط من أمينه العام السيد حسن نصر الله الحماية».
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي في هذا الصدد: «لكثرة ما تجنيت لم يبقَ فيك شيء للمدح ولم يعد في كلامك ما يستحق الرد، لذا أردنا أن يعرف الناس، كل الناس، حلفاؤك «الحذرون دائماً»، أن تجرؤك على رئيس مجلس النواب إنما هدفه أن يترك كل المبادرات الإيجابية وسعيه الدائم لوحدة الصف الذي لا تريده أنت على الدوام، كنت وما زلت تريد لبنان معسكرين كي يبقى لك منه على الاقل حصّتان».
أضاف: «فعلاً إنه لشرف لرئيس مجلس النواب أن يكون صندوق بريد لمقاومة كان من أوائل مؤسسيها، ولن تشبع أنت من أن تبقى أمين كل الصناديق التي تأتيك بالأصفر الرنّان أو ما يعادله من العملات الصعبة. وقبل أن نغادرك الى حيث نحن صندوق وئام ومحبة نريدك أن تعلم أن أمن رئيس مجلس النواب هو بعهدة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والشرطة، وهذا معروف من الجميع، وكلنا نعلم أنك أنت مَن طلب يوماً الحماية من السيد حسن نصر الله لا غيرك. أخيراً فإن لم تعقل مما أنت فيه فتعقّل لما لبنان يعانيه».
من جهة ثانية، نفى المكتب الإعلامي حصول لقاء بين بري والسيد نصر الله، ونفى نفياً قاطعاً أن يكون قد اقترح تكليف قائد الجيش لحكومة انتقالية لمدة سنتين.
وقال المكتب: «معلوم أن الرئيس بري الذي اقترح منذ تشرين الثاني عام 2006 على طاولة الحوار حكومة وحدة وطنية، لا يمكن أن يقترح او يوافق الا على حكومة وحدة وطنية، ويعارض اي حكومتين لأن ذلك يؤدي الى تقسيم لبنان على الاقل قسمين».
من جهته، رد المكتب الإعلامي للنائب اكرم شهيب في بيان على المكتب الاعلامي للرئيس بري بالآتي: «لم نكن نريد أن ندخل مع «أخينا الكبير» دولة الرئيس نبيه بري بمساجلات إعلامية، ولم نكن نرغب لأننا ندرك «موقعه وحرجه» بين صاحب القرار الأكبر والحزب الإلهي، مسكين ابو مصطفى الذي أصبح صندوقة بريد منقولة على سيارة قديمة لم يبق منها الا «الراديو والزمور والبنزين» الايراني، بعدما استنفد السعودي».
ورأى أن «وليد جنبلاط ابن الشهيد كمال جنبلاط لا يخشى من بشر مثله، ولم يطلب الحماية من احد، إنما همه الدائم كان وسيبقى حماية لبنان».
وردّ النائب غازي زعيتر على بيان النائب شهيب فقال: «كنا نودّ ألا ننكأ جراح الوطن وهي مفتوحة على كل الأمراض والمؤامرات، لكن عندما وجدنا نفايات أكرم شهيب المضرة بصحة الوطن، لم نجد بدّاً من أن نرفع الصوت عالياً، محذرين ومنذرين من مغبة تسمّم هذه البيئة الوطنية. بخصوص معلمه، يكفي ما صدر عن المكتب الاعلامي لدولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، اما الشهيب فنريد منه الجواب عن السؤال: لماذا يصعب علينا قول الحقيقة، بينما لا شيء أسهل من قول الباطل» مؤكداً أن «الرئيس النبيه كان ولا يزال في ممارساته وتطلعاته ودوره صمام الأمان، يجهد ويحاول أن يجمع حول الوطن ومن اجل كل الوطن، قاوم الاعداء المحتلين وسيبقى مقاوماً حتى التحرير، قاتل من اجل علم لبنان (الذين تزعمون أن همكم حماية لبنان) بينما غيره وأنتم منهم، قاتلتم من أجل القتل والتقسيم والتفرقة بين اللبنانيين وإقامة الفدراليات والكانتونات، تهيجون الغرائز الطائفية والمذهبية لتفرقوا بين اللبنانيين».
بدوره، أكد النائب السابق ناصر قنديل في تصريح، أن «الحملة المنظمة والمركزة التي تستهدف الرئيس بري والتي يقودها النائب وليد جنبلاط، تتقاطع مع الربط الاميركي بين الاستحقاق الرئاسي في لبنان والقرار 1559» مشيراً الى وجود مخطط يرمي الى نقل جلسة الانتخاب الرئاسي الى مقر الامم المتحدة في نيويورك، تحت شعار تطبيق القرار 1559 واستحالة اجراء الانتخابات في بيروت «وعندها يصبح النصف زائداً واحداً، الذي تحدث عنه جنبلاط إسرافاً في الديموقراطية، وكرماً مبالغاً فيه حيث يكتفى عندها بمن حضر» موضحاً «أن إمرار هذا المخطط لتدويل الاستحقاق الرئاسي، يستدعي إسقاط موقع رئاسة مجلس النواب بصفتها مرجعية دستورية مسؤولة عن ادارة هذا الاستحقاق وإسقاط صفة الإجماع الذي تحظى به بين الافرقاء اللبنانيين، وهذا وحده يفسر الحملة الشعواء والمنكرة التي تتقاسمها جوقة الهستيريا من معراب والمختارة وتحاول النيل من رئاسة المجلس النيابي ودورها الوفاقي».