لازالت فنزويلا تشهد تحركات واعتصامات، ضدّ الرئيس نيكولاس مادورو، بحيث دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو في رسالة مصوّرة، يوم أمس الثلاثاء، أنصاره إلى مواصلة التظاهر اليوم الأربعاء، ضدّ مادورو، وذلك بعد إعلان جنود ولاءهم له واندلاع اشتباكات بين قوات الأمن وبعض من مؤيّديه.
وفي تفاصيل تلك الرسالة، دعا غوايدو القوّات المسلّحة إلى "مواصلة التقدّم في عملية الحرية، في الأول من أيار"، قائلاً: "سنواصل في كل فنزويلا، وسنكون في الشارع".
ومن جهته، اعتبر مادورو، في كلمة وجهها عبر التلفزيون الرسمي صباح اليوم (الأربعاء)، ان "القوات المسلحة الفنزويلية دحرت "مجموعة صغيرة" حاولت الانقلاب عليه".
متهماً رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد خوان غوايدو، بالتحريض على انقلاب عسكري ضده.
مؤكداً، "أنه تمت استعادة 8 دبابات استخدمها "الانقلابيون"، وأن 80 في المائة من الضباط المشاركين في "محاولة الانقلاب" ، تراجعوا عن مسعاهم، كما أن 5 من ضباط الجيش أصيبوا في أحداث الثلاثاء، وأن النائب العام بدأ تحقيقاً فيها".
لافتًا، إلى إن "خطة الانقلاب جاءت من الولايات المتحدة وكولومبيا".
وبدوره، كشف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، "إنّه كان من المقرّر أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم أمس (الثلاثاء) بلاده إلى كوبا للعيش فيها، إلا أن روسيا أثنته عن ذلك".
قائلاً: "كانت طائرته على المدرج وكان جاهزاً للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكنّ الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء".
إلا انه في المقابل، نفى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا تصريحات بومبيو بشأن استعداد الرئيس نيكولاس مادورو للرحيل، وقال في تصريحات نقلتها وكالة "بلومبرغ": "الأخبار الكاذبة طريقة بائسة لقبول فشل الانقلاب الذي دعمتموه".
ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية في البيرو، أنّ "مجموعة ليما التي تضمّ غالبية دول أميركا اللاتينية ستعقد اجتماعاً طارئاً في عاصمة البيرو الجمعة لمناقشة الأزمة في فنزويلا".