رأى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، خلال لقائه في مكتبه في صيدا السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا على رأس وفد من السفارة، "ان نحن نتطلع إلى تعزيز العلاقات اللبنانية الإيرانية خدمة للشعبين، كما نتطلع إلى مواجهة كل أشكال الضغوط الأميركية التي تمارس بحق شعوب المنطقة، وبخاصة الشعب اللبناني والإيراني والفلسطيني.
وأكّد سعد من جهة اخرى ان "الدين العام وصل إلى عتبة ال 100 مليار، وأعباؤه تشكل أكثر من 40 % من حجم الموازنة العامة للدولة. نحن شعب لا يتجاوز عددنا ال 4 مليون من المقيمين في لبنان، ومساحة أرضنا 10452 كيلو متر مربع. نحن شعب قليل العدد وعلى مساحة صغيرة، وعليه دين 100 مليار في ظل غياب الرعاية الصحية الشاملة، وغياب الجامعة اللبنانية الحديثة والعصرية، وغياب فرص عمل للشباب، وغياب السياسة الإسكانية التي تؤمن مساكن للشباب، وأيضاً غياب الزراعة المتطورة، والسياحة المتطورة، وغياب البنى التحتية؛ من طرقات وصرف صحي، ومعالجة سليمة للنفايات، وغياب ضمان الشيخوخة. ونسأل: أين ذهبت المليارات؟ هي مساءلة سياسية قبل أن تكون عدلية او جنائية. أين ذهبت المليارات ونحن لا نملك أياً من الخدمات؟".
وشدد سعد على ان" نحن مع التحركات الشعبية، ونحن أول من بادر وتحرك منذ سنوات اعتراضاً على هذه السياسات المالية والاقتصادية للدولة اللبنانية. أين السياسة المالية للدولة؟ وأين التوجهات المالية للدولة التي من شأنها تنمية القطاعات الإنتاجية من زراعة وصناعة وحرف؟ وهي قطاعات يعمل فيها اللبنانيون ويعيشون من ورائها، وفي حال لمسنا أي تحسن فذلك سينعكس على تحسن في الحالة المادية العامة.
السفير فيروزنيا لفت من جهته الى ان " تحدثنا خلال اللقاء بكافة الأمور المرتبطة بالعلاقات الثنائية الطيبة بين لبنان وإيران من جهة، وحول آخر التطورات الإقليمية من جهة ثانية. ونحن نعلن عن الاستعداد الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم أي دعم أو مؤازرة تطلبها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، سواء في المجال المرتبط بترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق، أو في مجال دعم المقاومة اللبنانية الباسلة، أو في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين الشقيقين.