في الولايات المتحدة الرئيس ليس فوق القانون. في ١٩٩٧ المحكمة العليا اتخذت قراراً بالإجماع يؤيد بولا جونز بملاحقة بيل كلينتون في تهم تتعلق بالتحرش الجنسي. مثل هذه التهم يلاحق دونالد ترامب الآن.
محكمة استئناف في مانهاتن قررت أن عمل الرئيس الأميركي مهم، إلا أنه ليس فوق القانون في قضايا تحرش جنسي، والمحكمة قالت «إن الرئيس لا يزال مواطناً وهو ليس فوق القانون».
قاضيان من خمسة قضاة اعترضا وقالا إن اتهام الرئيس يعني أن يصبح لمحكمة في الولاية «سيطرة مباشرة» على الرئيس.
كانت إحدى المتسابقات في برنامج «المتدرب» الذي أداره ترامب واسمها سمِر زيرفوس رفعت قضية قدح وذم ضد الرئيس لأنه أهانها وذلك قبل أيام من قسم الرئاسة الذي أداه ترامب. هو قال ان التهم التي وجهتها إليه «خدعة».
محامو ترامب عارضوا تهم الآنسة زيرفوس وأيضاً موقف المدّعي العام في ولاية نيويورك ضد مؤسسة ترامب. في القضيتين قرر القضاة أن الرئاسة لا تمنع مثول الرئيس أمام محاكم في الولاية ليواجه تهماً لا علاقة لها بعمله رئيساً.
محامو ترامب قالوا إنهم سيستأنفون ضد قرار المحكمة المؤيد لحق زيرفوس رفع قضية ضده.
مثل هذه القضايا قد تكون حقل ألغام يواجهه الرئيس الذي عارض المثول أمام المحقق الخاص روبرت مولر لسؤاله عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦. الرئيس متهم بأنه لا يقول الحقيقة في تصريحاته أو تغريداته.
ترامب في عالم آخر. هو كان أعلن حالة طوارئ على أساس قانون الطوارئ الوطنية الذي يعود إلى سنة ١٩٧٥. الكونغرس صوّت لإلغاء الطوارئ التي أعلنها ترامب للحصول على أموال فيديرالية لبناء جدار مع المكسيك يمنع طلاب اللجوء من دخول الولايات المتحدة. ترامب استعمل حق الفيتو، للمرة الأولى في رئاسته، ليلغي قرار الكونغرس.
ترامب تذرع بقانون ١٩٧٥ ليحصل على موافقة نهائية على انفاق ٣٣٣ بليون دولار منها ١.٣٧٥ بليون دولار لبناء جدار طوله ٥٥ ميلاً على حدود تكساس مع المكسيك. هذا المبلغ أقل كثيراً من ٥.٧ بليون دولار كان ترامب طلبها لبناء الجدار. في موازنة الدولة لسنة ٢٠٢٠ ترامب طلب ٨.٦ بليون دولار لبناء الجدار.
فيتو ترامب ضد الكونغرس عاد إلى مجلسي الكونغرس ولم يحصل على غالبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ لوقف الفيتو الرئاسي. رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اتهمت ترامب بمحاولة سرقة السلطات لنفسه وقالت ان الكونغرس سيعمل لحماية الدستور والديموقراطية الأميركية من القرار الذي أعلنه ترامب.
ترامب فاخر بالفيتو الذي استعمله لوقف قرار مجلس النواب ضده. هو قال ان ٧٦ ألف طالب لجوء وصلوا إلى الحدود، وإن الولايات المتحدة تواجه حوالى مليون طالب لجوء يضم تجار مخدرات ومجرمين مع ناس عاديين.
ونقطة أخيرة، كان هناك مؤتمر عن السياسة النووية في معهد كارنيغي في واشنطن ووزير خارجية روسيا السابق إيغور إيفانوف والسناتور الأميركي السابق سام نان اتفقا على القول إنه إذا لم تعمل الولايات المتحدة وروسيا والصين معاً فستكون هناك كارثة لأبنائنا وأحفادنا.
المتحدثون قالوا ان لا أحد يستطيع أن يربح حرباً نووية، لذلك يجب أن يتفق الزعماء على تجنبها.