بري يعرب عن إرتياحه لإنطلاق مسيرة الموازنة على طاولة مجلس الوزراء
 

يستعد مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء لإنطلاق أولى جلساته، والمخصصة لدرس مشروع موازنة العام 2019، وسط حرص على تحقيق جملة من الشرائط التي وضعها مؤتمر "سيدر"، على أن تحال إلى مجلس النواب لتأخذ طريقها إلى الإقرار.

وعلى خلفية ذلك، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن "إرتياحه، آملًا في أن تنتهي منها الحكومة بأسرع وقت وتحيلها إلى مجلس النواب للشروع في دراستها وإقرارها في أقرب وقت".

كما قال: "مشروع الموازنة المطروح لا هو قرآن ولا هو إنجيل، فإن صدّق كما هو فهذا أمر جيّد، لأن هذه الموازنة تخفّض العجز إلى 8,8%، وإن تطلّب الامر وضع تعديلات عليها نحو الأحسن فليكن، وبالتالي مشروع الموازنة كما تم إعداده، أعتقد انه جيد ويخدم البلد وأنزل العجز من 11,5% الى ما دون 9%، ومن لديه أي مقترحات لتعديله يمكن أن يطرحها في مجلس الوزراء وأيضًا في مجلس النواب".

وردًا على سؤال عما يحصل إن لم يستفد لبنان من مؤتمر "سيدر"؟ أجاب بري نقلًا عن صحيفة "الجمهورية": "عندما نستطيع أن ننجز موازنة تخفّض العجز، ساعتئذ لا يعود يهمني أي شيء، فالموازنة توقف الإنحدار وتأخذ البلد في اتجاه آخر، صحيح أنّ سيدر من شأنه أن ينعش الإقتصاد وينمّيه ويخلق حركة إقتصادية، إنما المهم قبل ذلك هو الموازنة".

في المقابل، قال بري حول موجبات طرح القانون الإنتخابي في هذه الفترة: "كثيرون استغربوا مبادرتي إلى الحديث عن هذا الموضوع من الآن، وقالوا ما قالوه، فليقولوا ما يشاؤون، أنا متمسّك بهذا الطرح وبضرورة بدء الحديث في الموضوع الإنتخابي، فأنا شخصيًا أعتبر أنّ هناك أمرين ينقذان البلد: الأول هو الموازنة، وها هي تسلك طريقها إلى الاقرار بالشكل الذي يخفّض العجز المَشكو منه، والثاني هو قانون الإنتخابات".

وحول الفائض في الموظفين الموجودين في بعض الإدارات والمؤسسات، قال بري: "الأساس هو وقف التوظيف، وثانيًا يجب أن يَنصَبّ الجهد لكي يتم توزيع هؤلاء على المؤسسات والإدارات التي تعاني الشغور والفراغات في الوظائف، وأن تجرى لهم دورات تدريبية، وبالتالي بدل أن يبقوا عالة على الإدارة فإنهم يصبحون طاقة منتجة".