أكّد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، ان القرار الاميركي يعزز سورية هضبة الجولان لان لا احد يمكن ان يقبل بسابقة خطيرة بمنح أرض لا تملكها الدولة التي منحتها الى دولة لا حق لها فيها، مشيرا الى ان بما يعني لبنان فمزارع شبعا هي ارض لبنانية وصقوقها لبنانية وسنقوم بكل ما يلزم من أجل استعادتها من اسرائيل التي تحتلها.
ولفت باسيل في حديث تلفزيوني، ان من ضمن العلاقات المميزة مع سوريا، لبنان سيحصل على ارضه وهي حق له، موضحا ان من المرات القليلة ان لبنان في معركة الجرود حين حرّر ارضه في جرود لبنان الشرقية رفع جيشه العلم على الحدود مباشرة مع سوريا، مضيفا ان علاقتنا مع سوريا هي ندية تؤكد سيادة لبنان على ارضه وهذه العلاقة الندية هي ما تجعل العلاقة مع سوريا مميزة، بعد تنظيم العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفارات، وشدّد على ان من واجبنا ان نرسم الحدود بين لبنان وسوريا وبخاصة على الحدود في منطقة مزارع شبعا".
ورأى باسيل أن "ما يتسرب عن صفقة القرن لا يوحي بأنها ستأتي بالسلام"، معتبرا ان "السلام مع اسرائيل ابعد من موضوع الحقول النفطية بين لبنان واسرائيل"، مشيرا الى ان "هناك تفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر على حماية لبنان من ضمن استراتيجية دفاعية وموضوع الحدود هو مسؤولية الدولة اللبنانيية التي يشكل حزب الله جزء منها".
واكد باسيل ان "لبنان لم يقم في يوم من الايام بالحرب على اسرائيل وما حصل في العام 2006 كان هدفه تبادل الاسرى"، مضيفا:"لبنان لا يريد القيام بحرب على اسرائيل واذا فرضت الحرب عليه يقوم بحماية نفسه وكل ما نريده هو العيش بحرية وكرامة وسيادة على الارض ".
وشدد باسيل على انه "لا اعتقد ان مصلحة لبنان ان يكون ضمن محور معين او ان يكون مع دولة ضد دولة اخرى وهو يختار في كل موقف ما هي مصلحته"، مؤكدا اننا "نريد ان تكون العلاقات مع السعودية والامارات ودول الخليخ جيدة".