بعدما غزت سوريا منذ فترة وجيزة، إجتاحت أسراب "الخنافس السوداء" منذ نحو الأسبوع، عدد من بلدات البقاع والجنوب، وغيرها من المناطق اللبنانية، مما أحدث حالة من الهلع وسط اللبنانيين، فما هي هذه الخنافس؟ ما أسباب ظهورها؟ وما فوائدها؟!
الخنافس السوداء أو خنفساء الكالوسوما
هي نوع من الخنافس، يحمل الإسم العلمي ""Calosoma olivieri، وتعرف في البلاد العربية بإسم الخنفساء السوداء أو حشرة الكالوسوما.
أما عمرها فهو قصير جدًا ويتراوح ما بين 22 و 26 يومًا وتنجذب للإضاءة ليلًا، وهذا هو السر وراء اندفاعها نحو بعض المناطق خلال الليل.
كما تتغذى على الحشرات والديدان الضارة الموجودة في التربة والنبات، والتي قد تشكل آفة زراعية في حال غيابها.
إقرأ أيضًا: 74% من اللبنانيين متشائمين من الوضع الإقتصادي
سبب ظهورها
يعود سبب ظهورها بأعداد كبيرة في هذا التوقيت من العام إلى إرتفاع درجات الحرارة الذي يساعدها على النمو والتكاثر والخروج من مخابئها، من جهة.
ومن جهة أخرى، تُعتبر الأمطار الوفيرة التي شهدتها المنطقة في فصل الشتاء، والغطاء النباتي الربيعي الممتد السبب الرئيسي وراء الإنتشار غير المعتاد للخنفساء السوداء، فهذه الحشرة تعيش عادةً بين الأعشاب والنباتات في التربة الرطبة.
فوائدها
هي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات، وهي غير ضارة بالصحة العامة للإنسان أو المزروعات.
ويجب عدم مكافحتها لأنه من الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات المفيدة للحفاظ على التوازن البيئي.
كما تتغذى على يرقات الفراشات التي إنتشرت قبل فترة وهذه اليرقات ضارة بالنباتات.
إقرأ أيضًا: هكذا خطف الموت إبن الـ 8 سنوات..
دور الدولة اللبنانية
بعد إنتشار هذه الأسراب من الخنافس السوداء يكمن دور الدولة اللبنانية بأن تضع خطة بيئية طارئة للتعامل مع هذه الظاهرة بموضوعية وبطرق علمية لا تؤذي البيئة، كما يجب أن يكون هناك تعاون جديًا بين البلديات والوزارات المعنية وفقًا لكل منطقة بمنطقتها.
بالإضافة إلى التحذير من رشّ المبيدات بطرق عشوائية لأنه سيدّمر التنوّع البيولوجي ويقتل الحشرات المفيدة وغير المفيدة، فهذه الظاهرة تحتاج إلى متابعة فعلية لأنها لها انعكاساتها وعواقبها وليست عابرة كما يعتقد البعض، لذلك على الدولة اللبنانية أن تكون بكامل الجهوزية لمواجهة هذه الظواهر.