تبلغ لبنان رسمياً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدرج زيارة رسمية للبنان على جدول مواعيده، تلبية لدعوة من الرئيس اللبناني ميشال عون. وفيما لم يحدّد تاريخ الزيارة بعد، من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بزيارة إلى بيروت الشهر المقبل.
وينتظر أن يتابع لودريان خلال الزيارة الطلبات التي رفعت إلى بيروت لتنفيذها كشروط لتنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» المخصص لدعم لبنان، وهي إيجاد خطة متكاملة للكهرباء لتأمينها ومنع الهدر وإنجاز الموازنة التي ستكون تقشفية للمرة الأولى بتخفيض المصاريف وزيادة الواردات، وأيضاً عملية مكافحة الفساد التي شملت حتى الآن القضاء وقوى الأمن الداخلي.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة لودريان ستحدد في ضوء الانتهاء من الشروط التي يريدها المساهمون في مؤتمر سيدر، على أن يبحث ويتحدث مع اللبنانيين بصراحة عن إصلاحات سيدر والتوسع في مناقشة العلاقات الثنائية».
وجاء في المعلومات الدبلوماسية الواردة إلى بيروت أن الرئيس الفرنسي نصح نظيره الأميركي دونالد ترمب بمراعاة «الخصوصية اللبنانية» في ملف العقوبات على إيران، محذراً من «نتائج عكسية تدفع بقوى سياسية لبنانية مناوئة لحزب الله إلى دعمه والوقوف إلى جانبه». وشدد على «فرادة المجتمع اللبناني وتنوعه وضرورة مقاربة مشاكله بحكمة ودراية».
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى «أهمية وضع استراتيجية دفاعية وتنفيذها لإنهاء أي وجود مسلح يضعف الدولة وإحلال القوى الشرعية محله»، مشيراً إلى «بعض اللوم تجاه لبنان في تأخير إنشاء هذه الاستراتيجية الدفاعية». وتكتم عن «معلومات سرية أبلغ بها لبنان ولم يتعامل معها بجدية إلى الآن، وقد تتذرع بها إسرائيل لشن هجوم على لبنان ليس بوسعه أن يتحمله في هذا الوقت بالذات».
ولفت إلى أن اتصالات جرت بين فرنسا وأميركا تناولت هذه المعلومات ومخاطرها، وهي التي كان قد حذّر منها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان.