هدّد وزير الخارجية الإيراني السابق، منوشهر متّكي، الإمارات بـ"قطع صادراتها النفطية" وذلك على خلفية إعلانها والمملكة العربية السعودية تعويض النفط الإيراني للأسواق العالمية بعد حظر واشنطن صادراتها وعدم تمديد مهلة الإعفاءات التي كانت ممنوحة لعددٍ من الدّول المستوردة للنفط الإيراني.
وقدم وزير الخارجية الإيراني في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، نصيحة، إلى شيوخ دولة الإمارات، عبر تغريدة باللغة العربية، داعياً إياهم إلى "عدم الانخراط في لعبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطيرة التي قد تؤدي إلى قطع صادرات الإمارات من النفط". وذلك وفقاً لما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية.
وأفادت الوكالة الإيرانية، أنّ "الوزير السابق متكي كتب في تغريدته التي نشرها باللغة العربية ما يلي: "بعد انتصار الثورة الإسلامية وعندما أثار شيوخ الإمارات وبتشجيع من البريطانيين إعلاناً واسعا ضدّ الجزر الإيرانية صرح رئيس إيران آنذاك هاشمي رفسنجاني أن على الإماراتيين أن يتوقعوا بحرًا من الدماء".
وأضاف: "اليوم ينبغي على شيوخ الإمارات أن يعرفوا أن الدخول في لعبة ترامب الخطيرة ضد إيران يؤدي إلى قطع صادراتهم النفطية".
وكان البيت الأبيض، قال إنّ "الرئيس دونالد ترامب قرر عدم إعادة إصدار إعفاءات من العقوبات على إيران عندما تنتهي صلاحيتها في أوائل أيار. ويهدف هذا القرار إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي".
وأضاف أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ثلاثة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بما يكفي".
كما أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنّ "قرار عدم تجديد الإعفاءات على الدول المستوردة للنفط من إيران، يهدف للرد على السياسات الإيرانية. وقال بومبيو: "أوضحنا للقادة الإيرانيين أنه في حال تم الاعتداء علينا سنجيب بطريقة صارمة، سنرد على ما يقوم به قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني أو أيّ ميليشيا حول العالم".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ طهران تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، مؤكّدة أنّها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.