وحلل العلماء أيضا خلال الدراسة، تأثير سوء التغذية والكحول والمواد الكيميائية البيئية، إلا أنهم لم يجدوا أي دليل على أنها عوامل تزيد من المخاطر.
وقال البروفيسور ستيف تيرنر، الذي قاد الدراسة في جامعة أبردين: “ما كان فريدا في دراستنا هو أننا نظرنا إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد، لمعرفة ما إذا كان تعرض الأمهات لهذه العوامل يؤثر على نمو الجنين”، مشيرا إلى أنهم اعتمدوا على نتائج يعود تاريخها إلى 13 عاما، شملت ما مجموعه 7 دراسات تم فيها قياس تلوث الهواء وربطه بحجم الجنين في العديد من البلدان في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.
وفي جميع الدراسات، كان الدليل واضحا على أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين في الثلث الأخير من الحمل، والذي يبدأ من 28 أسبوعا، قلل من نمو الجنين.
ويتم توليد ثاني أكسيد النيتروجين، المعروف أيضا باسم NO2، بشكل أساس من حركة مرور المركبات، ويتم إطلاقه عند حرق الوقود. ولكن يمكن أيضا العثور عليه في المنازل بسبب دخان السجائر أو أجهزة التدفئة المركزية أو المواقد وغيرها.
وحذر البروفيسور تيرنر من أن الدلائل تشير إلى أن الولادة بوزن خفيف تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والربو.
كما أظهرت دراسات طويلة الأجل، في السابق، أن تلوث الهواء يضر بالأجنة عن طريق زيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
وتم ربط الضباب الدخاني الناجم عن الطرق المزدحمة والسموم الناتجة عن الانبعاثات الصناعية، بالولادات المبكرة والإملاص والإجهاض وانخفاض الوزن عند الولادة وتلف الأعضاء في تقرير عام 2016، الصادر عن الكلية الملكية للأطباء والكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل.