في الأمم المتحدة يحاول وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الإمساك بزمام المبادرة فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الأميركية ويعطي تفسيرا ملموسا لما ابداه الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أيام بأننا رجال الحرب ورجال التفاوض في الوقت نفسه.
وبدأ الوزير ظريف مبادراته بعرض تبادل المساجين بين إيران والولايات المتحدة وجميع الدول التي اوقفت مواطنين ايرانيين بطلب الولايات المتحدة بتهم تدوير العقوبات الأميركية ضد إيران.
وكان الرد الأميركي المكتوب على هذا العرض غير متجاوب ولكنه لم يكن مخيبا للامل. لأنهم دخلوا في لعبة التفاوض مع إيران.د، ادارة ترامب طالبت إيران بالإفراج عن السجناء الاميركيين لديها ولكنها لم تكتف بالرد الشفوي عبر الإعلام بل ردت بشكل مكتوب وهذا يعني أنها مستعدة للتقدم.
وبدوره يستمر ظريف في لعبته وقابل قناة فاكس نيوز التي تشكل البوابة الإعلامية للرئيس ترامب. مقابلة فاكس نيوز سيتم بثها غدا الأحد وننتظر لنرى ما الجديد الذي يحمله ظريف إلى ترامب ولكنه تمكن عبر هذه المبادرة الدخول في الساحة الإعلامية للرئيس الأميركي ويكسر طوق المتشددين المشتغلين في البيت الابيض وعلى رأسهم جان بولتون.
إقرا أيضا :ما هي شروط التفاوض بين أمريكا وإيران؟
وبالتزامن حاول ظريف ان يفصل الرئيس ترامب عن حاشيته المتشددة عبر القول بأن الرئيس ترامب لا يريد الحرب حيث انه أكد خلال حملته الانتخابية بأنه لن يخوض حربا جديدة تكلف بلاده مئات المليارات من الدولار وأضاف ظريف بأن فريق ب وهم بنيامين نتنياهو وبن سلمان وبن زايد وبولتون يريد جر الرئيس ترامب إلى الحرب.
ان ترامب سيشاهد غدا مقابلة قناته المحببة مع الوزير ظريف الدي يحاول كسر الاحتقان السائد على العلاقات الإيرانية الأميركية.
ان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن قبل شهور بأن نظيره الأميركي طلب الاجتماع معه الصيف الماضي خلال تواجده في نيويورك وجرب 8 قنوات من أجل عقد اللقاء ولكنه رفض وأكد بأنه لن يلتق به قبل رفع العقوبات.
ولكن يبدو ان الوضع تغيرا حاليا حيث أن إيران هي التي تبادر بفتح الحوار ولكن بشكل يحتفظ ماء وجهها.
هل سيلتقي الرئيسان روحاني وترامب ايلول المقبل على هامش الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نيويورك؟
من المبكر جدا الإجابة عن هذا السؤال بالايجاب او النفي ولكن في العالم الدبلوماسي لا يوجد شيئ يعبر عنه بالمستحيل.