أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن حل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان يبدأ بسد مزاريب الهدر والفساد والنفقات غير المجدية، وتحسين الموارد التي تدر أموالا على خزينة الدولة، من دون المس بمكتسبات الفقراء وذوي الدخل المحدود، ومن دون فرض ضرائب جديدة تطال الفئات الشعبية، مشددا: على أن حزب الله الذي تحمل مسؤوليته الوطنية والأخلاقية على مستوى المقاومة وحماية لبنان من الأطماع والاعتداءات الصهيونية، سيتحمل مسؤوليته الوطنية والأخلاقية في حماية حقوق الناس ومصالحهم، وفي المساهمة والمساعدة على معالجة الأزمة المالية لمنع الانهيار في البلد، وسيرفض رفضا قاطعا خلال مناقشة الموازنة ان يكون الحل على حساب الفئات الفقيرة.
ورأى الشيخ دعموش خلال رعايته حفل تكريم الفتيات المكلفات الذي نظمه حزب الله في مدينة النبطية، أن المقاومة مستهدفة بالعقوبات المالية لأنها أسهمت ولا تزال تسهم في إفشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، فالولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهما وبعدما فشلوا في حروبهم العسكرية ضد المقاومة، وفشلوا في حملات التحريض والتشويه، ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله من خلال وضعه على لوائح الإرهاب، لجأوا إلى استراتيجية العقوبات ومحاربة حزب الله اقتصادياً ومالياً، ولكن مرة جديدة ستصطدم استراتيجية العقوبات باستراتيجية الثبات والصبر والارادة القوية التي يملكها مجاهدو المقاومة واهلها الشرفاء الذين استطاعوا ان يحبطوا كل أهداف العدو على مدى العقود الماضية، حيث جرب العدو القضاء على المقاومة وكسر ارادتها والضغط لتغيير مواقفها، ولكن النتيجة كانت أن المقاومة بقيت وأكملت طريقها، ولم تغيّر من موقفها، ولم تكسر إرادتها. وازدادت قوة وشعبية وحضورا على المستوى الداخلي، ولم تستطع أميركا أن تحقق اَي إنجاز في مواجهتها في لبنان، بل فشلت في كل مشاريعها ومخططاتها أمام المقاومة.
وشدد على أن لبنان لن يكون الساحة التي يحقق فيها الأمريكي إنجازات سياسية على حساب المقاومة، فلبنان كان وسيبقى ساحة انتصارات للمقاومة، وساحة تكشف تراجع الدور الأميركي في لبنان والمنطقة.