* مادة التربية الدينية أخطر من القنبلة الذرية؛ فإمّا أن تُخرّج أجيالا داعشية أو تُخرّج أجيالا تنويرية.. ولا يمكن لمادة التربية الدينية أن تستمر في عالمنا العربي بالطريقة التي تُدرّس بها الآن، لأن تربيتنا الدينية تجعلنا نصطدم مع كل ما هو آخر...
الفقهاء هم المسؤولون عن إنغلاقاتنا والفهم القائم على التكفير والإقصاء والأحاديث، ونحن لا نستطيع العيش في عصر العولمة مع الشعوب الأخرى ونحن نبيح دم كل من يختلف عنا ولم يترك عقيدته لينضم لديننا، ولا نستطيع أن نبقى في فكرنا المنغلق الذي يُكفّر أربعة أخماس البشرية...
المشكلة الأكبر والأعمق بالنسبة للعرب والمسلمين هي مشكلة لاهوتية... الفقه الذي وضع قبل أكثر من 700 عام كان مناسبا لعصره وكانت له مبررات، أما اليوم فهو غير مناسب.
* الإخوان المسلمون أخطر جماعة؛ ومنها تتوالد جماعات التطرف والفهم الإنغلاقي، والإنتباه لهذه الجماعة هو بداية الخروج !
تنظيم الإخوان حاول أن يُقدّم نفسه للغرب بأنه إسلام وسطي سيحمي الغرب من التنظيمات المتطرفة، ولكن الحقيقة أن هذه التنظيمات المتطرفة خرجت من رحم هذا التنظيم ... وتنظيم الإخوان والتنظيمات المتطرفة الأخرى تمتلك نفس الفهم الظلامي للدين الإسلامي.. لذا نحن ننادي بإسلام الأنوار لا إسلام الإخوان، وإسلام الأنوار هو الخلاص لكي يتصالح العرب مع أنفسهم ومع العالم.
* تراثنا العربي الإسلامي مختطف من الظلاميين وعلينا أن ننقذه وهذه ستكون مهمة التيار التنويري... التراث العربي الإسلامي فيه كنوز عظيمة ولكنها مغيّبة من قبل التيار الظلامي...الإسلام التنويري سوف يستيقظ، وسيحل الإسلام مشكلته وإنسداده التاريخي، وعلينا نقد الثقافات القديمة واليقينيات الفقهية القديمة لنستطيع تأسيس حضارة حديثة...
العرب والمسلمون الآن أمام تحد هائل وهو كيف يمكن الخروج من فقه القرون الوسطى وكيف يمكن مناقشة التراث مناقشة عقلانية!
* الإمبراطورية العثمانية كانت قوة عسكرية ولكنها لم تكن قوة فكرية وفلسفية ولم تنتج أي مفكر بحجم مفكري العصر الذهبي للحضارة العربية.
* معظم عباقرتنا ومفكريها؛ مُكفَّرينَ ومُزَندقين...نحن كفّرنا معظم عباقرة العرب والمسلمين مثل إبن عربي وإبن سينا وحتى في عصرنا الحديث كفّرنا الأدباء والمفكرين... نحن متخلفون ليس فقط في العلوم وفي الفيزياء نحن متخلفون حتى في الدراسات الدينية.
* للأسف نحن لم نتعلم من تجارب الأمم التي مرت بصراعات مذهبية وطائفية، ولكن الشعوب لا تتعلم إلا إذا دفعت الثمن بنفسها...الحروب المذهبية في أوروبا كانت شرا كبيرا ولكن هذا الشر نتج عنه حركة التنوير... حركة التنوير في أوروبا ظهرت كرد فعل على الحروب المذهبية، ولولا هذه الحروب لما تجرأ المفكرون الأوروبيون على طرح أي سؤال عن تراثهم الديني.
* نحن لن نستطيع الخروج من الفكر المنغلق ومن عصر الإنحطاط الفكري بين ليلة وضحاها، وما نزرعه اليوم ستحصده الأجيال القادمة.
* في دولنا العربية كل شخص مسجون داخل قفص مذهبه وطائفته ويجب علينا جميعا الخروج من هذه الأقفاص.
* الفكر الأوروبي مرّ بأربع مراحل بعد الحداثة؛ ونحن ما زلنا منغمسين في مرحلة العصور الوسطى.