وعرض المسماري مقطع فيديو يكشف وجود مقاتلين أجانب في منطقة يعتقد أنها في عين زارة، وهم يستخدمون أنظمة اتصالات متطورة.
ويتم تزويد مقاتلي ميليشيات طرابلس بالسلاح وأجهزة اتصالات متطورة فضلا عن دعهم بطائرات من دون طيار، تقوم بتصوير مواقع الجيش، وتمد الإرهابيين بمعلومات عن قواته.
ووعد في المقابل أنه سيُعلن خلال الساعات القادمة عن مفاجآت كبرى وصفها بت "الصاعقة"، مؤكدا في نفس الوقت أن قوات الجيش الليبي تحرز تقدما في العاصمة طرابلس أمام تقهقر القوات التابعة لحكومة الوفاق للخلف وإنحصارها داخل معسكراتها التي أصبحت جميعا في مرمى قوات الجيش.
وفيما يضيق الخناق على الميليشيات الإسلامية في طرابلس، ويتراجع دعم حلفائها تحت ضغوط دولية شديدة، فإن الهجوم الذي يقوده المشير خليفة حفتر لاستعادة العاصمة طرابلس يتم النظر إليه إقليميا ودوليا كضرورة لا بد منها لتفكيك تلك الميليشيات التي تعمل ما في وسعها لإطالة الانقسام.
وفي سياق متصل بتطورات العملية العسكرية التي أطلقها الجيش لتحرير طرابلس، أعلن آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي اللواء عبدالسلام الحاسي عن الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس من "المليشيات الإرهابية" خلال الساعات القادمة .
وأكد اللواء الحاسي أن قواته "لا تزال في مواقعها ولم تفقدها.. ونحن نتقدم بهدوء بسبب رغبتنا في تجنيب سكان طرابلس تبعات القتال".
وكشف أن قوات الجيش شرعت في عملية لتحييد سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني، وإخراجها من المعركة، مضيفًا في هذا السياق "أسقطنا طائرة وأعطبنا أخرى، وما زلنا ملتزمين بالخطة الموضوعة سلفًا لتحرير طرابلس وجدولها الزمني.. ونحن نتقدم بخطى هادئة، والوضع مطمئن، ولا يوجد ما يدعو أبدا للقلق".
يذكر أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أطلق في الرابع من الشهر الجاري "عملية لتطهير طرابلس من الجماعات الإرهابية".
وأحكمت قوات الجيش الوطني قبضتها على أطراف العاصمة طرابلس وتسعى لتضييق الخناق على الميليشيات الإرهابية مع الأخذ بعين الاعتبار تجنيب المدنيين القتال ومحاولة تحييدهم عن معركتهم ضد الجماعات الإرهابية التي المتحصنة بطرابلس.