كشف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث لقناة "روسيا اليوم"، يوم أمس الخميس، عن رسالة ارسلها حاكم سوريا بشار الأسد لرئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو عام 2012، معتبراً أن "الأسد (صديق روسيا) هو أكبر كذاب في العالم".
وفي التفاصيل، كشف جنبلاط عن أنه "يملك معلومات من ديبلوماسي روسي أن الأسد أرسل رسالة لنتنياهو سنة 2012، قال فيها: في حال تقسمت سوريا، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل، فكان الجواب الإسرائيلي: نريد رفات الجاسوس كوهين" بحسب جنبلاط.
وفي سياق أزمة النازحين، أشار جنبلاط إلى أن "ما من أحد يستطيع أن يرحل النازحين قسراً"، لافتاً إلى أن "النظام السوري لم يهجر النازحين ليعيدهم، ويقال أن في سوريا تغييرات ديموغرافية على حساب النازحين"، سائلاً: "لماذا لا يعيدون أهل منطقة القلمون من النازحين إليها بعد أن سيطر عليها النظام وحزب الله؟".
وأما فيما يخص حزب الله، اعتبر جنبلاط أن "حزب الله هو حزب سياسي يمثل تقريباً 30% من الشعب اللبناني"، مشيراً الى ان "الحزب دخل بالخصومة المباشرة مع المملكة العربية السعودية نتيجة حرب اليمن وكان بإمكاننا تفادي هذا الهجوم المباشر...".
كما ولفت جنبلاط إلى أن "الإدارة الأميركية الجديدة أقسى من سابق الإدارات، حين ألغت الاتفاق النووي الذي قام به (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما مع طهران".
وعن تداعيات ذلك على الدولة اللبنانية، اوضح جنبلاط: "الدولة اللبنانية لديها مشاكل مختلفة، والمشكلة الأساسية للدولة اللبنانية هي في كيفية الدخول الجدي في سياسة التقشف، لأننا إذا لم نتخد إجراءات جدية في تخفيض العجز فالأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة"، لافتاً الى أن "المطلوب خفض الإنفاق الذي لا معنى له....".
واعتبر جنبلاط أن "على الدولة اللبنانية أن تحل موضوع الكهرباء، لكن بعض المصالح السياسية عطلت الحل، كما يجب توسيع مطار بيروت لكي يستوعب السياح، وعلى السوريين فتح الطريق البرية من الأردن للسياح القادمين من الخليج إلى لبنان"، مشيراً إلى أنه "لا يزال هناك خلاف بين لبنان وسوريا على ترسيم الحدود".
وختاماً، أكد جنبلاط على ان "السلام مع اسرائيل مستحيل"، قائلاً: "بصرف النظر عن موقفي من الجمهورية الإسلامية وحزب الله، ففي النهاية هناك أرض عربية محتلة هي فلسطين، وينبغي يوماً ما إعطاء الحق الأدنى من الحقوق في حل الدولتين لهذا الشعب المنكوب، هذا موقفي التاريخي وموقف كمال جنبلاط".
مشيراً إلى أن "مزارع شبعا ليست لبنانية"، قائلاً: "بعد تحرير الجنوب عام 2000، تم تغيير الخرائط في الجنوب من قبل ضباط سوريين بالإشتراك مع ضباط لبنانيين، فاحتللنا مزارع شبعا، ووادي العسل (نظرياً)".
معتبراً أنه "أول تغيير جغرافي على الورق، كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بأي شكل من الوسائل".
لافتاً إلى أن "النظام السوري حاقد تاريخياً على الساسة اللبنانيين الذين عارضوه".