كشف مسؤول ملف النازحين السوريين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي ، عن حصول لقاء لبناني في جنيف نهاية آذار الماضي، شاركت فيه جميع القوى السياسية الفاعلة، ناقش ملف النازحين السوريين ، وجرى خلاله الاتفاق على خطورة بقاء هؤلاء في لبنان، لكن بقي الخلاف على طريقة إعادتهم الى بلادهم، وحذّر الساحلي من موجة نزوح جديدة للنازحين السوريين في لبنان باتجاه أوروبا في حال بقي الموقف الاوروبي تابع للموقف الاميركي الذي يتخذ هؤلاء رهينة في مشاريعه السياسية ويمنع عودتهم الى بلادهم ، ولفت الى ان وضعنا الاقتصادي لا يتحمل، سنشجع هؤلاء على النزوح باتجاه أوروبا اذا منعوا من العودة الى بلادهم التي باتت آمنة بنسبة تزيد عن ثمانين بالمئة من المساحة الجغرافية.
وانتقد الساحلي، زيارة مستشار الديوان الملكي السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة الى لبنان، ولكن من دون أن يسميه، مشيرا الى ان بعض الزوار العرب والاجانب ظاهر زيارتهم هو مساعدة النازحين لكن جوهر سياستهم هو إبقاء النازحين في لبنان لأهداف سياسية، ويربطون العودة بما يسمى الحل السياسي في سوريا .
وشدّد في حديث صحفي، على ان بعد الحديث عن تشجيع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، لعودة النازحين، هناك تكاذب اميركي فاضح، لأن الاميركي يقول شيء في الاعلام وفي الخفاء يعمل بطريقة معاكسة تماما ، مؤكدا ان إذا أراد الاميركي فعلا العمل على عودة هؤلاء النازحين يجب ان يضغط على المؤسسات الدولية التي هي تحت هيمنة السلطة الاميركية لمساعدتهم على العودة وإبدال المساعدات في دول النزوح الى مساعدات في الدولة الام .
وأعلن الساحلي أن حزب الله قام في موضوع النازحين بعمل تطوعي بسبب غياب الدولة بالتعاون والتنسيق مع الاخوة السوريين ومع الامن العام اللبناني، ولكن طبعا العمل ليس كافيا، لافتا الى ان على الافرقاء اللبنانيين الاتفاق على ان الخطر داهم لأن لبنان لم يعد يحتمل ابقاء ملف النازحين في اللعبة السياسية وفي البازار السياسي، ما يعني ابقائهم الى اجل غير مسمى أي ان الخطر سيزداد.