لطالما شكل جلباب " المقاومة " الستار والستر الذي يظهر مرتديه بابهى حلّة , ولطالما لقي رواجا لم يلاقيه اي ستار اخر عند الرأي العام بحيث لم يستطع اي بديل ان يؤدي الدور الذي كان يؤديه فكان وحده كفيلا بستر كل العورات او حتى الاخفاقات من تحته,,
الا ان هذا القميص الناصع البياض له معايير محددة وقياسات ملزمة لا يمكن تجاوزها كما وان له ايضا مكان محدد وزمن محدد ينتهي " موديله " مع انتهائهما , وحزب الله الذي اتقن وعن جدارة استعمال جلباب المقاومة الى اقصى درجة ممكنة فصارت كتلته النيابية " وفاء للمقاومة " ووزرائه انما يستوزرون لحماية ظهر المقاومة ورئيس البلدية انما ينتخب ليخدم المقاومة وورقة الاقتراع رصاصة في جعبة المقاومة , واجتياح بيروت ليحمي المقاومة ,, ولهذا فقد حاول جاهدا ان يجلبب حليفه بشار الاسد بعباءته هذه ظنّا منه انها وحدها كفيلة بحمايته من شر الاشرار فسعى جاهدا لضمه تحت جناحه باعتباره من اصحاب الكساء , الا ان تاريخ هذا النظام الممتد لعقود من مهادنة العدو لم يسعفه بالدخول مهما اجتهد الحزب بمدها صوبه عنوة مما عرضها "للتشليخ " على مشارف القصير حتى وجد الحزب نفسه متخليا عن عباءته التاريخية فاخذ يخصف اي ورقة يستر فيها عورته التي بانت ولم يجدها حتى اللحظة , فورقة الدفاع عن شيعة لبنانيين لم تؤد الدور المطلوب منها فلجأ الى ورقة المقامات المقدسة فلم تقنع الا البسطاء ,, وها هو اليوم يروج لورقة جديدة اسمها " الحرب الاستباقية " على طريقة جورج بوش الابن والتي بدأنا نسمعها بالجنوب في السهرات او على صفحاتهم الفيسبوكية ويريدون ان يقنعوا ناسهم والناس من حولهم ان ما يسمى " جبهة النصرة " هي عبارة عن الشعب السوري برمته والمكون من 23 مليون نسمة ليس لهم من عمل بعد الانتهاء من اسقاط " امير المؤمنين " بشار بن حافظ الا الزحف نحو شيعته في لبنان ليقتّلوا اطفالهم ويستحوا نساءهم , وبالتالي فانهم يغزونهم قبل ان يغزونا , الا ان وهن هذه الورقة سرعان ما تستشعرها حتى على معالم وجوه مروجيها ,, فلا "لعبة" حي السلم ساعدت ولا اي "لعبة" اخرى ممكن ان نكتشفها او لا نكتشفها بالجنوب ممكن ان تساعد , مما يعني ان حزب الله الان وهو يحاول ان يستبدل ثوبه الذي هو خير بآخر هو ادنى ولم يجده بعد .. يقف بمشهد ما كنا نتمناه له , من دون اي ستار , ضعيفا .... وعاريا!!!