دعا أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي المرجعيات والقيادات في مدينة طرابلس إلى المسارعة في تشكيل غرفة عمليات لإنقاذ المدينة إقتصادياً وتنموياً وإجتماعياً وإنسانياً.
وقدّم الأيوبي رؤيته لهذا المشروع عبر ورقة عمل ، فيما يأتي نصها:
• تقديم
بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة ، وتعاظم التحديات على المستوى الإسلامي والوطني ، وبعد موجة المصالحات التي سرت بين التيارات والأحزاب ، أصبحت كل القيادات الإسلامية والشمالية ، متيقنة بأن المصالحة والتعاون والتكاتف هي السبيل الوحيد المتاح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التدهور الإقتصادي والإجتماعي السائد.. وقد شكّلت إنتخابات طرابلس الفرعية الأخيرة نموذجاً عملياً لتعاون قيادات المدينة المنسجة سياسياً في إعادة إنتخاب الدكتورة ديما جمالي ، وأظهرت هذه القيادات إلتزاماً وتماسكاً وتنسيقاً ترك آثاره الإيجابية على الجميع.
إلا أن التعاون السياسي لم ينعكس على الشارع الذي يتخبط في أزماته المتوالدة ، ويشعر أن القيادات السياسية والنواب لا يقومون بدورهم كما ينبغي لمساندته ولإيجاد المخارج الممكنة والمتاحة ، معتبراً أن "هذا ما يشجعنا على الدفع بإقتراح إنشاء غرفة (عمليات) إنقاذ طرابلس ، كآليةٍ لإستمرار هذا التنسيق وعدم إقتصاره على فترة الإنتخابات."
وهنا نحذّر من أن "إعطاء الإنطباع بأن القيادات والنواب يتحرّكون فقط عند الإستحقاقات الإنتخابية هو عاملٌ شديد السلبية ويدفع أهالي طرابلس إلى إعلان "كفرهم" بهذه القيادات وإلى يأسهم منها ، وهذا يؤدي إلى عودة الإختراقات وسرعة التحوّل لصالح التطرف بشكل قد يفاجئ الجميع ، ونحو إستشراء المفاسد من مخدرات وغيرها."
• الأسباب الموجبة
"نعلم أنه لا يمكن العمل دائماً كموسم الإنتخابات ، لكن لا بد من المحافظة على إستقرار الخدمات للناس ، وخاصة في دوائر الدولة والحفاظ على المصالح العليا للمدينة وتحريك ملفاتها التشريعية والتنموية والخدماتية الراكدة.
ولهذا المشروع أسباب موجبة ، أهمها:
ــ حالة التداعي التام للإقتصاد المحلي وللأوضاع الإجتماعية في طرابلس ومدن إتحادها.
ــ إستنقاذ الواقع بالحدّ المعقول قبل الوصول إلى حالات الإنفلات الأمني والإجتماعي وللحيولة دون وقوع إنفجار شعبي بسبب وصول الناس إلى حالات الجوع والعوز والعجز عن الطبابة والمداوة ، فضلاً عن تأمين الحق في المسكن والملبس الكريم.
ــ حاجة القيادات إلى إثبات مصداقيتها وإعادة التواصل مع أهل المدينة لأنهم مصدر الشرعية التمثيلية التي يتمتعون بها.
ــ حاجة جميع القيادات إلى التعاون لتحقيق نتائج عملية ، خاصة أن البلد قادم على أزمات أكبر في الفترة المقبلة ، وقدرتها على العمل المنفرد لإنقاذ المدينة غير مجدية."
• هيكلية الغرفة ومكوناتها
الهيكلية المقترحة خاضعة للتعديل والتطوير ، والغرفة بموجبها بمثابة "مجلس تنسيق مجلس يتألف من:
ــ ممثلين مباشرين عن القيادات والنواب ينتظمون في إجتماعات أسبوعية وطارئة.
ــ لجان متخصصة تتابع الملفات والقضايا في الوزارات ، وفق قواعد علمية وبدهم وزخم سياسي من مرجيعات المدينة.
تضم الغرفة أطراف التحالف الذي خاض الإستحقاق النيابي الفرعي الأخير في طرابلس ، والذي بات بعد المصالحات يتمتع بإنسجام واضح بين أطرافه ويمتلك التمثيل والشرعية والقدرة على الفعالية: تيار المستقبل ، تيار العزم ، القوات اللبنانية ، مؤسسة الصفدي ، اللواء أشرف ريفي ، الجماعة الإسلامية ، بقطاعاتها المتخصصة ، مع ضرورة إنضمام النقابات والمؤسسات الإقتصادية والمدنية: غرفة التجارة والصناعة والزراعة ، نقابة المحامين ، نقابة الأطباء ، نقابة المهندسين ، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني الصحية والإنسانية والإجتماعية.
• أبرز لجان المتابعة
تستند مهام اللجان على تقديم تقييم موضوعي للملفات والمشاريع وواقع تنفيذها ، وتقديم توصيات لقيادة الغرفة للعمل على تنفيذها.
ــ لجنة متابعة الدوائر الحكومية:
مهمتها تنشيط ومتابعة أوضاع الدوائر الحكومية في سراي طرابلس (الصناعة ، الزراعة ، الإقتصاد ، الصحة..).
ــ لجنة العمل البلدي:
مهمتها التوصل إلى حلٍ للأزمة البلدية وفق تصوّر براعي مصالح الناس ويجعل التوافق السياسي عنصراً إيجابياً ، خاصة بعد إتمام المصالحات والإنتهاء من مرحلة النزاع بين مكونات المدينة.
مساندة بلدية طرابلس وبلديات الفيحاء (الميناء والبداوي) في مشاريعها وتحصيل حقوقها المركزية.
ــ لجنة الأشغال العامة:
تتولى متابعة أوضاع المشاريع والبنى التحتية وعمل وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار في الطرق ومسار الإرث الثقافي وغيرها من المشاريع ذات الصلة.
ــ لجنة حقوق الإنسان:
مهمتها متابعة الأوضاع في سجن القبة وتقييم أوضاع ملفات الموقوفين والعمل على متابعتها على قاعدة تسريع المحاكمات وسيادة القانون.
ــ لجنة الإقتصاد والأعمال:
مهمتها متابعة أوضاع معرض رشيد كرامي الدولي ودعم مشروع النائب شمسر الجسر لتحرير المعرض وإطلاق نشاطه المقدم إلى مجلس النواب والعمل على إنجازه بالسرعة الممكنة.
ــ لجنة السياحة:
مهمتها الضغط لوضع طرابلس على الخريطة السياحية ووضع الخطط اللازمة لتنشيط القطاع السياجي.
ــ لجنة الإعلام:
هدفها إعادة بناء صورة طرابلس الصحيحة ، ليس على أساس الترويج السياحي فقط ، بل على أساس ما تختزنه من ثروات وطاقاتٍ وفرص مستقبلية ، مما يضيف إلى مهامها التشجيعَ على الإستثمار في الفيحاء وتسويقها محلياً وعربياً ودولياً.
• الإنطلاقة
برعاية الرئيس سعد الحريري ، والأفضل أن يكون الإطلاق برعايته في طرابلس ، لتأخذ الغرفة زخمها ودعمها بحضور الأقطاب والقيادات وكل الطاقات التي يمكن أن تصبّ في خدمة طرابلس والشمال.