لا تزال تداعيات الحريق الهائل الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس مستمرة، فيما تتكشف كل يوم حقائق جديدة بشأن دور السلطات الفرنسية في احتواء الكارثة.
فبعد أيام من وقوع الحريق، كشفت صحيفة "لوكانار أونشيني" المحلية، الأربعاء، "ثغرات" أدت إلى تفاقم الحريق الذي شب في الكاتدرائية الشهيرة في باريس، في 15 من نيسان الجاري.
وبحسب الصحيفة الأسبوعية التي أشارت إلى "فضائح" متعلقة بالواقعة، فإن رجال الإطفاء لم يتلقوا بلاغا إلا بعد 35 دقيقة من صدور إنذار الحريق من نظام الأمان الخاص بالكاتدرائية، أي أن مدة الدقائق العشرين التي جرى الحديث عنها بشكل رسمي ليست صحيحة.
كما أن عددا من العاملين في المعلم التاريخي الذي كان يشهد عملية ترميم كبيرة، أقروا خلال التحقيقات بأنهم كانوا يدخنون أحيانا فوق العوارض الحديدية، وهو أمر محظور بشكل صارم في المكان.
وأوردت الصحيفة أن المحققين الذين جمعوا أدلة من الكاتدرائية التي صمدت عدة قرون، عثروا على 7 أعقاب السجائر، لكن التقصير لم يقف عند هذا الحد.
فقد أوضح مسؤولون في كاتدرائية نوتردام، دون ذكر أسمائهم، أن عددا من الكابلات الكهربائية كانت موجودة على أرضية الكنيسة، رغم أن ذلك من شأنه أن يعزز فرص حدوث ماس كهربائي قد يؤدي إلى حريق.
وأضاف المسؤولون أن "هذا الأمر غير مسموح به، بموجب الإجراءات المتبعة للحفاظ على سلامة واحدة من أبرز المعالم الدينية والفنية في العالم".