في ظل التغييرات الجارية في قيادة ومسؤولي الحرس الثوري، وبعد اقالة القائد العام للحرس اللواء محمد علي جعفري يوم الأحد الماضي، بقرار من المرشد علي خامنئي، وتعيين العميد حسين سلامي مكانه بعد ترقيته إلى رتبة لواء، أفادت معلومات من مواقع إخبارية ايرانية معارضة مؤخراً عن هروب قائد أمني كبير في الحرس الثوري الإيراني.
وفي التفاصيل، أشار الصحفي الإيراني المعارض علي جوانمرد عبر التلغرام، والذي يعمل في إذاعة "صوت أمريكا" باللغة الفارسية ، إلى إنه "بعد الحديث عن استيلاء جهات خارجية على معلومات سرية للحرس الثوري، أعلن يوم السبت الماضي، اللواء محمد علي جعفري، عن عزل العميد علي نصيري قائد أفواج فيلق أنصار المهدي المسؤول عن حماية قادة النظام الإيراني، وتعيين الجنرال فتح الله جميري بدلاً عنه".
مضيفاً، أنه "وفق المعلومات المتوافرة فإنه عادة عندما يتم عزل أو إعفاء قائد سابق بالحرس الثوري من منصب كبير يتم إسناد منصب آخر له، لكن ذلك لم يحدث مع العميد علي نصيري الذي هو شخصية مهمة ويتولى إدارة حماية كبار المسؤولين في إيران".
وفي السياق ذاته، تحدثت معلومات عن "خلاف نشب بين قائد أفواج أنصار المهدي العميد علي نصيري مع قائد وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري رجل الدين المتنفذ والمتشدد حسين طائب".
وأشارت المعلومات ذاتها، والتي لم تؤكدها السلطات الإيرانية، إلى أن "العميد علي نصيري هرب من إيران ولجأ إلى إحدى السفارات الأمريكية في دول المنطقة لطلب اللجوء والحماية"، مضيفة أنه "حمل معه العديد من الوثائق حول زيارة بعض قادة الحرس ورجال الاستخبارات والمسؤولين المتنفذين في هذه المؤسسة العسكرية إلى دول أجنبية تحت غطاء دبلوماسي".
وفي المقابل، أشارت وكالة أنباء "فارس نيوز"المقربة من الحرس الثوري، في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إلى "إنه لا صحة للمعلومات والإشاعات التي تحدثت عن هروب القائد السابق في الحرس الثوري العميد علي نصيري قائد أفواج فيلق أنصار المهدي".
موضحةً، بحسب قولها، أن "بعض وسائل الإعلام المعارضة والمناهضة للنظام والثورة الإسلامية هي من تعمل على بث مثل هذه الإشاعات".
ومن جهته، قال العميد علي نصيري، نقلاً عن موقع "سراج 24"، المقرب من الأجهزة الأمنية في الحرس الثوري، أمس الثلاثاء، أنه "أقيم حفل انتهاء مهامي يوم السبت الماضي، وقرار عزلي هذه مسألة تنظيمية عادية بقرار من القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، الذي جرى عزله يوم الأحد الماضي".
وأضاف نصيري حسب الموقع الإيراني، أنه "يخدم بالحرس الثوري منذ 36 عامًا وقد جرى تغيير منصبه بضع مرات لما تقتضيه المصلحة العامة، وعلى عكس ما قيل عن مغادرتي إيران، فهذه إشاعات وأنا لا زلت أخدم الثورة الإسلامية والنظام الإيراني".