أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل أن "الكتائب" أجرى قراءة نقدية لاسيما بعد ان وجد ان لا احد يقف بوجه السلاح وان الحكومات هي بمنطق المحاصصة".
ورأى الجميّل في حديثٍ للـ"ال بي سي" أن "الكتائب لاحظ ان الوضع سيؤدي الى وضع يد "حزب الله" على البلد"، وقال: "عندما كنا في الحكومة لم يكن الوضع على هذا المنوال فقانون الانتخاب ادى الى وجود اكثرية موالية لحزب الله كما مجلس الوزراء وتغيرت الهوية السياسية للدولة التي اصبحت في محور السلاح ومحور ايران".
وأشار الى ان "التسوية التي اوصلت رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرئاسة ادت الى تغيير جذري للعبة السياسية".
وأضاف الجميّل: "سلّموا البلاد الى "حزب الله" وفرط البلد اقتصاديا فهناك مشكلة اداء فاسد وقلة كفاءة في ادارة الدولة".
ولفت الى أن "الكتائب" كان له 3 وزراء واستقال من الحكومة لانه لم يكن مقتنعا ان وجوده في الحكومة سيؤدي الى نتيجة"، وتابع: "قمنا بقراءة نقدية بعدها، ورأينا انه يجب اخراج البلد من مستنقع الفساد والهدر وسوء الحوكمة وازمة النظام واخذنا الخيار لان نكون بديلا عن واقع موجود".
واعتبر الجميّل انه "بعد الانتخابات قال اللبنانيون كلمتهم لذلك اعطينا فترة سماح ولكن لاحظنا ان الاداء بقي نفسه وتبيّن ان كل الوعود فارغة فعدنا الى موقعنا المعارض".
وقال: "عدنا إلى موقعنا المعارض بعد أن استُكمل منطق المحاصصة"، وأضاف: "لا يوجد قضية ولا هدف سياسي. الهدف الوحيد تقسيم الجبنة على بعضهم البعض".
وكشف الجميّل أن "المطلوب كان الغاء المعارضة والبرهان ان المعارضين الحقيقيين هم 4، الكتائب وبولا يعقوبيان".
ورأى أن :بعد التسوية السياسية في 2016، لم يعد هناك 14 و8 آذار، ووضع حزب الله يده على البلد، ولم يكن ذلك حين كنا موجودين".