أكد رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية ان "آخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي هو "حزب الله" والمقاومة"، لافتا إلى ان "الشعب اللبناني أكد للرأي العام أن المسؤول ليس "حزب الله" وسلاح المقاومة بل الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت"، معتبرا ان "مرحلة الضغط ستمرّ".
واعتبر في حديث تلفزيوني ان "الضغوطات الأميركية التي تُمارس على المنطقة تأتي في إطار التحالف الجديد القديم والوقح بين الإسرائيلي والأميركي مع تبوّء الرئيس الأميركي دونالد ترامب سدّة الرئاسة وخاصة بعد الهزيمة التي مني بها العدو الإسرائيلي ضد كل محور المقاومة".
وشدد على ان "العدو الإسرائيلي هُزم عسكريا والحرب حاليا تتجلى في ضغوط نفسية واقتصادية على الشعوب بهدف تأليبها على قياداتها،والأخطر كانت مرحلة السنوات الماضية حيث شكل الإرهاب جزءا من الحرب بالإضافة إلى حرب ديمغرافية وجغرافية بهدف القضاء على كل المكونات وخاصة الأقليات".
من جهة أخرى، أشار إلى ان "القضية الفلسطينية موجودة عند محور المقاومة أما العرب فقد تخلوا عن القضية إما في السر أو في العلن ولم يتغير شيئا"، معتبرا ان "ما أراه ان محور المقاومة مهما كان قويا تكون القضية الفلسطينية مجودة وقوية". ورأى ان "قرار ترامب حول الجولان، هدية انتخابية من ترامب لنتانياهو عشية الانتخابات، ولا يجب ان نقع في فخ ان تصبح قضيتنا التراجع عن قرار ترامب، هدفنا الاساس القضية الفلسطينية، والشرعية الدولية ضد ترامب وعندما تكون الامم المتحدة ضد قرار ترامب سيبقى قراره يتيما لكن لا يجب ان نستهين به وما علينا القيام به ان نبقى موجودون وأقوياء".
كما واعتبر ان "تصنيف قوى من محور المقاومة كمجموعات إرهابية يعبر عن ضعف أميركي بعد خسارته الحرب، وعلى مناصري المقاومة أن يتفاءلوا فالأميركي سيعود للجلوس على الطاولة مع الإيراني والسوري واللبناني والعراقي بحثاً عن حل، والصمود هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل". وأضاف "نحن ضد أميركا في حال تعرّضت للبنان اقتصادياً أو عسكرياً. وهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم".
وأكد ان "أي ضغط اقتصادي على لبنان لن يؤلّب الرأي العام على المقاومة بل سيتضاعف الدعم وسيكون التحرك أكبر نحو محاربة الفساد وتصويب السياسيات المالية التي كانت في العهود السابقة حليفة لأميركا".
وعن الوضع اللبناني، قال: "يجب الذهاب إلى عملية إصلاحية تبدأ بالإصلاح ونهضة الدولة اللبنانية؛ ثم مكافحة الفساد وتكبير حجم الدخل القومي"، مشددا على ان "تخفيض رواتب الموظفين مرفوض لأن الفقير سيزداد فقراً والغني سيزداد غنى ومن المعيب أن يشمل تصريح واحد بناء سد وتخفيض الرواتب". وأضاف "ما يهمّنا تأمين الكهرباء للمواطنين 24/24 ساعة ضمن مناقصة شفافة وبأفضل الأسعار للمواطن كما بأقل كلفة على الدولة، وخطة الكهرباء يجب أن تجري ضمن الهيئة الناظمة وتتدخل اللجنة الوزارية فقط لتصويب الأمور ولا تكون بديلاً عن هيئة المناقصات".
وعن علاقته بالرئيس ميشال عون، قال: "طالما الرئيس عون يؤيد محور المقاومة فنحن معه بعد أن انضم إلى خطنا الذي نحن فيه من عشرات السنوات، وأنا أؤيد مواقفه الخارجية أما في الداخل فنحن ضد كثير من السياسات ، ولا علاقة شخصية معه".
وأضاف " الظروف هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة، ونحن مرشحون للرئاسة ولكن هذا لا يعني أننا سنقدم تنازلات لكي ننال رضى أحد فسياساتنا ثابتة ولن تتغي".
وعن علاقته بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أكد فرنجية ان "العلاقة مع السيد نصرالله علاقة ود، محبة، وضوح، صدق وصداقة تتخطى كل الملفات الرئاسية وغيرها، ونحن مع السيد في المستقبل مهما حدث، والعلاقة معه بالنسبة لي، أهم من كل المناصب".