أكد وزير التربية والتعليم أكرم شهيب أن "تعليم أولاد النازحين من وجهة نظرنا، واجب إنساني وأخلاقي يصبّ في مصلحة لبنان والنازحين على السواء. فالتعليم يعزّز ثقافة الحوار وقيم الاعتراف بالآخر، ويساهم في منع الشباب من الانغماس في التطرّف والعنف، ويجمع النازحين حول القيم الانسانية والعمل التنموي الذي سيساهم بلا شك في المستقبل ببناء سوريا ديموقراطية تعددية بعيدة عن حكم الحزب الواحد، فتستقر سوريا ويستقر الجوار".
وفي كلمة له خلال اطلاق مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في البلاد العربية - بيروت ومؤسسة كياني مدارس اليونسكو المتوسطة لدعم تعليم النازحين السوريين في لبنان، في مبنى مدرسة اليونسكو المتوسطة في سعدنايل، البقاع، أوضح شهيب أنه "يأتي هذا المشروع ليصبّ في خانة جهود وزارة التربية والتعليم العالي من خلال مشروع RACE لإيصال التعليم إلى كل طفل أو ولد على الأراضي اللبنانية، ويتكامل مع الجهود الخيرة الهادفة إلى إنقاذ جيل سوري عزيز من براثن الجهل والضياع". ولفت شهيب الى أن "تعليم النازحين في لبنان ملف كبير ومثقل بالحاجات المتزايدة والموارد القليلة. وإن القدرة على إدارة هذا الملفّ ما كانت الحكومة اللبنانية لتتحملها لولا الجهات المانحة والمنظمات الدولية التي وقفت إلى جانبنا كدولة مضيفة وكشعب مضيف".
وأشار الى أن "الدعم المالي الذي توفره المملكة العربية السعودية عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" هو دعم مقدّر ومشكور وهذا ليس بجديد على المملكة التي دعمت ووقفت مع لبنان بالملمات والأيام العجاف". وشكر شهيّب اليونسكو و مؤسسة كياني على جهودهما في سبيل نشر التعليم وخدمة المجتمع".