استنكرت الرابطة المارونية التفجيرات الدموية التي حصلت في سريلانكا والتي أودت بحياة مئات المواطنين الآمنين كما المؤمنين في الكنائس، إنّ هذه التفجيرات ذات المنحى الإرهابي تهدف إلى تأجيج المشاعر الدينية وإحداث صدمة لدى المسيحيين في العالم وضرب مبدأ حوار الحضارات والأديان كما زرع الفتنة بين الديانتين المسيحية والإسلامية.
واعتبرت الرابطة في بيان، إنّ تضافر الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب عمومًا، والتطرّف الديني، والمسلك التكفيري خصوصًا، من أجل السلام العالمي والإخاء البشري هو أمر لا بدّ منه. ولفتت الى إنّ تفجيرات الكنائس في سريلانكا وغيرها من المواقع هي حافز لكي يتمّ التصدي لمسبّبات الإرهاب ومحرّكيه في العالم أنّى كانت توظيفاته: دينية أم سياسية.
اضاف البيان "ثبُت أنّ ميثاق العيش المشترك التي تمارسه بنجاح مختلف الطوائف اللبنانية شكّل ويشكّل درعًا واقيةً ضدّ أعمال التطرّف، ومثالاً يُحتذى به للشراكة بين الحضارتين المسيحية والإسلامية. هكذا أثبت لبنان للعالم أنّه بلد رسالةٍ وحوار. والرابطة المارونية إذ تعرب عن إرتياحها للإدانات التي صدرت عن المرجعيات اللبنانية على إختلاف إنتمائها الديني، كما المرجعيات الوطنية، تجدّد إستنكارها للمجزرة وتتقدّم من الدولة السريلانكية بأحرّ التعازي، مستمطرة الرحمة على أرواح الشهداء الأبرياء.