في إطار سلسلة ندواته الاسبوعية دعى المركز العربي للحوار وبدعوة مشتركة مع موقع لبنان الجديد إلى ندوة بعنوان "الحركة الاصلاحية في المجلس الشيعي" تحدث خلالها الشيخ محمد علي الحاج العاملي.
حضر الندوة عدد من المهتمين والإعلاميين إضافة إلى هيئة التحرير في موقع لبنان الجديد.
افتتحت الندوة بكلمة رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري الذي أثنى على الدور الذي يقوم به الشيخ الحاج على صعيد إصلاح المؤسسة الدينية المتمثلة بالمجلس الشيعي والذي تحمل اعباء مكافحة الفساد في المؤسسة الشيعية، وبدأ رحلته الشاقة في الكشف عن عيوب المؤسسة، وكان أمام تحديات كبرى لأن الفساد في هذه المؤسسة هو فساد قانوني، ولم نجد من نهض مع الاسف لهذه المهمة بالرغم من حجم المعاناة.
واعتبر الشيخ الجوهري ان مبرر وجود المذهب هو إصلاحي بالدرجة الاولى ولا نجد في عصرنا من يقوم بهذه المهمة في محاربة الفساد المنظم.
بدوره تحدث الشيخ محمد علي الحاج العاملي حول تجربته الإصلاحية منذ بداية انطلاقتها متطرقا الى ظروف تأسيس المجلس الشيعي، ومشيرا إلى أن الحركة الإصلاحية بدأت منذ تأسيس هذا المجلس.
وعرض الشيخ الحاج لمحة تاريخية عن تجربته انطلاقا من الحرص على مواكبة عمل المجلس والوقوف على مكامن الخلل.
وأشار الشيخ الحاج إلى أن ما يحصل في المجلس الشيعي من مخالفات استدعى التحرك للحفاظ على الطائفة ومؤسساتها من بينها دار الافتاء والمحاكم والاوقاف التي تخضع كليا لقوى الامر الواقع السياسية والتي تغض النظر عن جميع المخالفات سواء في التشكيلات والتعيينات والوظائف وغيرها.
وأكد الحاج ان المجتمع الشيعي لم يدرك بعد أهمية هذه المؤسسة ودورها وهي بالدرجة الأولى كسر قيد الاحتكار وإرساء التنوع ضمن الطائفة الشيعية، لكن المجلس اليوم تحول إلى مؤسسة سياسية بامتياز وليس مؤسسة دينية بعكس جميع المؤسسات الدينية لدى الطوائف الاخرى خصوصا المسيحية منها، واعتبر الشيخ الحاج أن مؤسسة المجلس الشيعي اليوم هي سياسية للتسلط على رجال الدين ليكونوا تحت سلطة السياسيين في البلد.
واشار الشيخ الحاج في كلمته ان المجلس اليوم يلعب دور النقيض لما أُسس عليه ويمنع أي تنوع بحكم الهيمنة والتسلط الذي يمارس على المجلس.
وعرض الشيخ الحاج نماذج عدة من المخالفات الموجودة في المجلس للانظمة والقوانين وهي التي يسعى إلى مواجتها باستمرار بالرغم من الضغوطات الكبيرة .