على خلفية كلمة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل أثناء مشاركته في اللقاء العربي - الروسي للتعاون المنعقد في دورته الخامسة في العاصمة الروسية، خصوصاً عندما تطرق إلى المطالبة بالعمل على إعادة سوريا الى الجامعة العربية، قائلاً: "لنعمل معا لإعادة النازحين الى سوريا، ولتكن الجامعة العربية "أم الصبي" والمبادر الأول الى معالجة المشكلات العربية ونطلب عندها مساعدة روسيا، ومن يريد مساعدتنا، فليساعدنا على إيجاد الحلول وليس على خلق المشكلات، ولتكن سوريا أول الحلول، ولنبدأ بعلاج الجرح السوري..."، ردّت «القوت اللبنانية» على كلام باسيل، حيث أوضحت مصادرها قائلة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية": "ضرورة ان يميِّز كل وزير يشارك في مؤتمرات ومحافل دولية بين موقفه الحزبي، في حال كانت الدعوة موجهة إلى حزبه، وبين موقفه الوطني في حال كان يمثِّل لبنان الرسمي. فهو حر في موقفه الحزبي، ولكنه ليس حرّاً في موقفه الرسمي الذي يجب ان يعكس موقف الحكومة مجتمعة".
وأسفت المصادر، كما ذكرت الصحيفة، "لإصرار باسيل على التعبير عن موقفه الحزبي من موقعه الرسمي كوزير لخارجية لبنان، حيث انّ مناشدة العرب لإعادة النظام السوري الى الجامعة العربية لا تعبّر عن موقف الحكومة مجتمعة، فهذا النظام غير موجود وكل التطورات والأحداث تثبت ذلك".
مضيفةً، أنه "عدا عن أنّ باسيل يثير مسألة خلافية جداً بين اللبنانيين، فهو يخرق سياسة «النأي بالنفس» ويضع لبنان في مواجهة مع المجتمعين العربي والدولي، ويحاول اختصار موقف الحكومة بموقفه الشخصي وخياراته السياسية، الأمر غير المقبول على الإطلاق، خصوصاً انّ هذا التجاوز ليس الأول من نوعه، وهذه السياسة لا تفيد لبنان الذي هو أحوج ما يكون الى وحدة موقف سياسي لتجاوز أزمته الاقتصادية، وليس بفتح الملفات الخلافية بحجج واهية".