أشار سفير دولة قطر في لبنان محمد بن حسن جابر الجابر، الى ان يوماً بعد يوم تزداد علاقات دولة قطر الإقليمية والدولية رسوخاً، مما ينعكس إيجاباً على سياساتها في الشرق الأوسط، و على الدور الذي تلعبه و القائم على مناصرة قضايا الشعوب وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة. و ذلك ما كان ليحدث لولا سياسة الانفتاح التي تنتهجها الدولة تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكّد الجابر في مقابلة ل صحيفة The Parliament، أن قطر تبذل جهودا جبارة بالتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق الاستقرار و السلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد منذ عدة عقود حروباً متصلة، بفعل النزاع العربي الإسرائيلي وما تلاه من حروب في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
و في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوضح الجابر أن دولة قطر تضع في مقدمة أولوياتها الملف الفلسطيني و تسعى دائماعبر مختلف المنابر الإقليمية والدولية الى تأكيد موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. لافتا الى ان ما تشهده ليبيا هذه الأيام من تصعيد عسكري، خطير، وعن الأزمة اليمنية أكد الجابر أن دولة قطر ومنذ بدء الحرب أبدت حرصها على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، ودعت جميع الأطراف لوقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار لحل الأزمة سياسيا.
وأعرب عن عن حرص دولة قطر على بقاء سوريا وطنا موحداً، ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح الحل السياسي الذي يخرج سوريا من أزمتها ويلبي تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والأمن والاستقرار، وفقاً لبيان جنيف 1. فيما رأى ان أهداف الحصار الخليجي المفروض على قطر، مصادرة سيادة قطر وحرية التعبير، ولكن قطر تجاوزت آثاره وعززت حصانة اقتصادها من الهزات الخارجية وازداد اعتمادها على ذاتها وترسخت الروابط مع حلفائها أكثر مما كانت.
وأشار الى أن قطر ثبتت مبدأ الاعتماد على الذات والانفتاح الاقتصادي كخيارين استراتيجيين لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والعالمية وهذا التوجه ساهم في تدعيم الصناعات الوطنية من جهة وتعزيز مكانة دولة قطر كمحور تجاري رئيسي في المنطقة من جهة أخرى.