شدّد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، على أنّ "السلطة ترتكب مرّة جديدة خطيئة بحقّ الشعب اللبناني، وما نسمعه حول تخفيض معاشات الموظفين مهين لكلّ الناس".
ولفت في حديث عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنّ "قبل الانتخابات النيابية أعطيتم سلسلة الرتب والرواتب من دون دراسة الأثر الاقتصادي والاجتماعي، ومن دون إصلاحات وتنظيف الإدارة من الوظائف الوهميّة، وساويتم بين جميع الموظّفين ووضعتم الجميع على المستوى نفسه وضربتم معنويات الموظّف الّذي يعمل ليخدم الشعب اللبناني، من ثمّ قمتم في مرحلة لاحقة بتوظيف أكثر 10 آلاف لتبيعوا الناس أوهامًا وأحلامًا. كما أنّكم تعلمون أنّ مالية الدولة منهارة".
وبيّن الجميل أنّ "على رغم ذلك، لم تتردّدوا لا بزيادة المعاشات ولا بتوظيف أشخاص جدد لكسب اصوات في الانتخابات وبعدها قررت السلطة التراجع عن كل شيء بعد ان اخذت اصواتهم، وكانت قد زادت الاعباء وعجز الدولة وفاقمت الازمة الاقتصادية واليوم السلطة تحاول ترقيع ما قامت به قبل الانتخابات".
وأوضح أنّ "السلطة لا تلجأ الى وقف الهدر والفساد وضبط التهرب الضريبي وإيقاف الأخطاء، إنّما إلى تخفيض الرواتب الّتي رفعتها قبل الانتخابات، مساويةً بين من يستحقّ تلك المعاشات ومن لا يستحقّها"، مذكّرًا بأنّ "السلطة عندما رفعت المعاشات ساوت بين الوظائف الوهمية وبين من يستحقّ، وبالتخفيض ستقوم بالأمر عينه وهي ترتكب خطأ كبيرًا بحقّ الإدارة وإنتاجيتها".
وأكد أنّ "الحل هو بأن تكون لدى السلطة الجرأة لتنظيف الإدارة من الوظائف الوهمية والحسوبيات السياسية الّتي أدخلت موظّفين لا يعملون والمحافظة على حقوق من يستحق"، مشيرًا إلى أنّ "المساواة بين الموظفين وتحميل المسؤولية للناس لن تمرّ، والناس ستحاسب ولا تسهينوا بالتحرّكات في الشارع".
كما رأى الجميل أنّ "السلطة ساوت أيضًا الجمعيات الّتي تقوم بعملها وتخدم المواطن وتقف إلى جانب اللبنانيين بالجمعيات الوهمية الّتي تُستعمَل من قبل الأحزاب وتخدم الناس من جيب المالية العامة"، لافتًا إلى أنّ "التخفيض سيشمل الجميع دون تمييز، ولكن على السلطة أن تفتش في سجلّاتها وتبحث عن الجمعيات الّتي تستحقّ و"تشحّل" الجمعيات الوهمية، وتعزّز تلك التي تقوم بواجباتها وتحلّ أحيانًا مكان الدولة في خدماتها".