ما تزال الشائعات آخذة في الانتشار بشأن قضية نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، من سوريا لإسرائيل، في وقت تلتزم فيه مؤسسات الدولتين الرسمية الصمت.
وقالت صحيقة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الشائعات خرجت إلى الإعلام ليلة الأحد، حيث أفادت بأن الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرا، غادر وهو يحمل تابوتا يضم رفات كوهين، الذي أُعدم في دمشق سنة 1965.
وأوضح المصدر أن القناة "12" الإسرائيلية كانت أول من تذيع الخبر، مساء أول أمس، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ترفض، إلى حدود الساعة، الرد عن هذه الشائعات، مشيرا إلى أن المعارضة السورية ولا حتى الحكومة علقت على الموضوع.
وذكر "صمت المسؤولين يفتح الباب أمام الشائعات والتأويلات، لاسيما وأن الواقعة جاءت بعد نحو 4 أسابيع على استرجاع إسرائيل رفات جندي بمساعدة روسيا، بعد قرابة 40 عاما على إعلان اختفائه في لبنان".
وكان الجاسوس كوهين حوكم وأعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري، الذي لم يستجب منذ ذلك الحين إلى الطلبات الإسرائيلية بشأن إعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية.
وسبق لأرملة كوهين، نادية، أن طلبت من سوريا إعادة رفات زوجها إلى إسرائيل، حيث قالت خلال كلمة ألقتها في مؤتمر دولي "أناشدكم وأتوسل إليكم أن تفرجوا عن رفات إيلي. عمري 83 عاما ، راعوا ظروفنا واسمحوا لنا".
وأضافت "بعثت بعشرات الرسائل لبشار الأسد وكذلك صور لأبنائنا وأحفادنا لتليين قلبه والإفراج عن جسد إيلي، بدون نتيجة".
هذا وجرى، السنة الماضية، استعادة ساعة إيلي كوهين في عملية خاصة للموساد، وجرى تقديمها إلى رئيس الجهاز المخابرات، يوسي كوهين.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الكولونيل جوناثان كونريكوس، استعادة إسرائيل لرفات جندي فقد منذ اجتياحها للبنان في صيف 1982.
وصرح كونريكوس في مؤتمر صحفي، أن رفات الجندي زخاري بوميل المولود في الولايات المتحدة والذي فقد منذ معركة السلطان يعقوب، بات في إسرائيل، من دون أن يكشف أي تفاصيل عن كيفية استعادة هذا الرفات.