اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال رعايته الاحتفال الذي نظمته بلدية النبطية بالتعاون مع وزارة الزراعة، لافتتاح "معرض الربيع السنوي الثالث للزهور والشتول والنصوب"، أنه "من المفيد جدا ان نهتم بمثل هذه الانشطة اولا تعبيرا عن ثقافتنا وتعبيرا عن حقيقة مشاعرنا الانسانية وهي بحد ذاتها تشكل تحديا لأعدائنا، الذين لا يريدون لنا، لا الحياة ولا ان نشعر بالحياة من حولنا وطبعا هذه المعارض تحتاج الى خبرات ليس من الصعب ان نأتي بها، وتحتاج الى اصحاب اختصاص ايضا، لكن تشعرنا بالاستقلالية وبالقدرة على اثبات الوجود، وعلى فعل شيء وعلى التميز ومن هنا نشكر بلدية مدينة النبطية على هذه الفاعليات ونشكر مصلحة الزراعة في النبطية ايضا على التعاون ونشكر مركز الارشاد الزراعي، وكل الفاعليات التي تتضامن وتتعاون وتشجع على مثل هذه الانشطة".
ولفت إلى أن "المقاومة في هذا الوطن التي تتفتح رياحينه هي السياج الذي يحمي هذه الورود المتفتحة، طاقات ابداعية، قدرات مختلفة، انتاجية، تنوع ثقافي، ابداع فني، الحياة بعفويتها بكل مجالاتها تحتاج الى حماية، الظروف السياسية والاقليمية والدولية فرضت على لبنان ان تكون المقاومة جزءا اساسيا مكونا مقوما للاستراتيجية الدفاعية الوطنية وهذه المقاومة الى جانب الجيش اللبناني وشعبنا الحاضن لكلا الوجهين الحاميين لهذا الوطن، تؤدي الدور المطلوب وتمنع العدو من ان ينال من وحدتنا، ومن صمودنا، ومن قدرتنا على التجديد والتطوير، وتصليب مواقفنا السيادية والاستقلالية، حين لا نكون كذلك يغير العدو علينا من كل ناحية. وكما تعلمون ما نشهده وشهدناه ان الامر بدأ منذ فترة بنقل سفارة من تل ابيب الى القدس في الزمن الحاضر وعندما رأى العدو ان رد فعل المنطقة رد ضعيف، اعلن الاعتراف بالقدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني. ومن بعد ذلك اعلنت السيادة الصهيونية على الجولان، ثم ألغي اتفاق دولي سجل في الامم المتحدة واقره مجلس الامن ينظم العلاقة النووية بين ايران ومختلف الدول المنتجة للطاقة الذرية، الى ان يعلن رئيس الدولة العظمى في هذا العالم ان المحكمة الجنائية الدولية لا شرعية لها وانما ما انجزه هو انه منع هذه المحكمة من ان تنال من اي جندي اميركي او اسرائيلي ارتكب جرما اثناء الحرب او جناية ضد الانسانية".
أضاف رعد: "عندما يصبح العدل والتعاطي مع حقوق الانسان معياره حكم المستبد والطاغية والارعن والاحمق، لا يأمن فرد من البشرية ولا مجتمع بشري على حقوقه وامنه وعلى استقراره، وتصبح المقاومة الذاتية حقا واقعا وموضوعيا يدفع عن شعوب المنطقة الاذى والضرر والعدوان. ونحن لا نطرح امرا شائكا عصيا على القبول من قبل الناس وانما للاسف ان هذا الزمن الذي ضاعت فيه المعايير واصبح المستبد هو الذي يسوق نفسه على انه حامي حقوق الانسان وان الاحمق هو الذي يسوق نفسه على انه راعي الديمقراطية في العالم، من حق من يستشعرون الخطر على وجودهم ان يقولوا نحن حاضرون وجاهزون للدفاع عن انفسنا وعن وجودنا وعن شعبنا وعن ترابنا، لهذا التراب حقه ان ينتج ثماره ووروده ونصوبه وشتوله وزرعه، ولحق هذا التراب ان يسقى بمائه الوطني ايضا الذي لا نريده ماء ملوثا. ونحتاج الى بيئة تسمح بان يكون الانتاج صالحا، صالحا للنظر وصالحا للاكل وصالحا للبيئة الاجتماعية والبشرية".