أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني، خلال احتفال تكريمي في الهرمل "أننا في لبنان أمام أزمة اقتصادية ومالية يجب أن تعالج بواسطة خطة واضحة المعالم للتعاطي مع الملف المالي والاقتصادي"، داعيا الدولة الى أن "تولي البقاع وعكار والمناطق المحرومة الأولوية، ولا سيما ما يتعلق بسد العاصي الذي يعتبر بعدا انمائيا لكل لبنان، وأن تبادر الدولة إلى إقرار التشريعات المتعلقة بالزراعة البديلة وتسريع زراعتها وفق القوانين والأنظمة الدولية ولا سيما ما يتعلق بالاغراض الطبية".
وأكد "اننا في مرحلة تحديات استثنائية على مستوى المنطقة وان القضية الفلسطينية هي الاساس، واننا في لبنان امام ازمة اقتصادية ومالية يجب ان تعالج بواسطة خطة واضحة المعالم للتعاطي مع الملف المالي والاقتصادي"، مشددا على "أننا سنخوض معركة الاصلاح لإنجاحها ونؤمن انه باستطاعتنا ان نخرج من هذه الازمة اذا كان صفت النيات لدى الأفرقاء المختلفة".
ولفت الى "ضرورة العمل لتقديم موازنة استثنائية تضع لبنان على سكة الاصلاح المالي والاقتصادي، وتعالج مكامن الخلل في النظام المالي"، مشيرا الى أن "هذه الموازنة تدافع عن حقوق الناس المحرومة والمتوسطة الدخل، واننا سنقوم بمراقبة الهدر ونواجه الفساد بالفعل وليس بالشعارات وذلك عبر عمل تراكمي يومي اجرائي في تفاصيل ادارة الدولة التي نساهم فيها خلال هذه المرحلة".
وأشاد بمواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخيرة التي أتت "رؤيوية شاملة لنظام عربي مواجه يتجاوز الانقسامات إلى ثقافة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها في تثبيت العدائية المطلقة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية"، معتبرا أن "الفرصة باتت مناسبة للشروع في حل قضية الاخوة النازحين السوريين بالجملة، خصوصا الى المناطق المحررة من الارهاب، اذ لا يجوز ادارة ظهرنا ودفن رأسنا في الرمال، بل اجراء التفاهمات اللازمة مع الدولة في سوريا على عودة النارحين وفتح معبر نصيب مع الاردن والخليج الى لبنان عبر سوريا، كما ان الوقت حان لتموضع لبنان مع دول الشرق مصر وسوريا وغيرهما والبدء باستخراج النفط والغاز، ووقف التلاعب في ترسيم حدود لبنان البحرية، والاعتراف بحق لبنان في النقاط البرية المتحفظ عليها، ونحن في لبنان لم نخف موقفنا عن وزير خارجية اميركا الذي زار لبنان مؤخرا".