إنتهت الإنتخابات الفرعية على المقعد السني الخامس التي شهدتها مدينة طرابلس يوم أمس، بفوز النائب ديمة جمالي وإعادة انتخابها بعد قرار الطعن بنيابتها بقرار من المجلس الدستوري.
وتُشير النتائج الإنتخابات الأولية إلى فوز جمالي بأغلبية 20032 صوتاً من أصل 31982 مقترعاً وهي "نتيجة فرز ما نسبته 97 في المائة من أقلام الاقتراع"، كما ونال المرشح يحيى مولود 3262 صوتاً، والنائب السابق مصباح الأحدب 3091 صوتاً".
أما نسبة الإقبال على الإقتراع في طرابلس فكانت ضئيلة جداً، وصلت إلى 13.6% بحسب تقديرات وزارة الداخلية، وباتت طرابلس وفق ما عرضت كافة وسائل الإعلام أمس، شبه خالية من الحياة الإنتخابية، في ظل إصرار جمهور تيار "المستقبل" على المشاركة وإعادة جمالي إلى مقعدها النيابي، ليبطل قرار الطعن من جهة، وليثبت ان تيار "المستقبل" لايزال بإستطاعته الفوز وبفارق كبير على حد اعتباره.
وهذا ما أكد عليه الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري عندما أعلن فوز جمالي، لافتاً إلى أن جمالي استحقت الفوز والدليل "الفارق الكبير في أصوات المقترعين"، واصفاً النتيجة بـ "رد اعتبار لجمالي ولانتخابات عام 2018"، معتبراً ان "نسبة الإقتراع كانت مقبولة"، آملاً في المرة المقبلة من المجلس الدستوري "قبول الطعون في مختلف المناطق اللبنانية وليس على فريق معين، ويقصد به تيّار المستقبل".
وفي الوقت الذي كانت تشهد فيه دوائر الإقتراع تنافس إنتخابي خجول، شهدت طرابلس حالة من الهدوء التام، في ظل غياب عدد كبير من المقترعين، وامتناعهم عن الإقتراع، ظناً منهم أن النتيجة لا تقدم ولا تؤخر، أو أنهم دخلوا في حالة من اليأس من هذه الطبقة السياسية الحاكمة، عدا عن قرار فريق سياسي وازن في المدينة بمقاطعة الانتخابات، وغياب روح التنافس الإنتخابي في ظل فقدان الثقة بالمرشحين وغيرها من الأسباب التي دفعت بالناخب الطرابلسي تفضيل البقاء في منزله على الإنتخاب...
وفي المقابل، تشابه التفاعل الإلكتروني مع المشهد الطرابلسي الإنتخابي الميداني، ولسوء الحظ انقطعت خدمة مواقع التواصل الإجتماعي (الفايسبوك، واتساب، انستغرام) لأسباب تقنية لفترة محدودة، ليحظى "تويتر" على نسبة تفاعل بسيطة حول إنتخابات طرابلس، وتراوحت هذه النسبة بين مهنئين لتيار المستقبل وجمالي وبين معارضين لنسبة الإقتراع، حيث غرّدت ناشطة قائلة: "#المستقبل ومن بعد المصالحة مع الريفي والتحالف مع الميقاتي ما قدرتو تحصدوا اكتر من ٨٪ مؤييدين الكن من كل دائرة طرابلس مستوعبين على شو عم تحتفلوا او سكرانين ومفكرين القصة بس قصة مقعد بالبرلمان...".
وغيرها قال: "نال حلف تيار المستقبل وميقاتي والصفدي وريفي ٨٪ من اصوات الطرابلسيين حيث فازت ديما ب ٢٠ الف صوت تقريباً من اصل ٢٤٠ الف.. غدا يوم اخر بتفيق اهل طرابلس ولا احمد حريري ولا سعد ولا سنيورة ولا حتى ديما.. بترجعو بتشوفوهن في الانتخابات المقبلة..".
وغيره غرّد عبر هاشتاغ #طرابلس_تنتخب: "الحريري غير قابل للكسر".
ومن جهته، غرّد ناشط آخر قائلاً: من "الواضح أن تحالف الحريري وريفي وميقاتي أتى بوجه الميثاقية والشراكة الوطنية... تحية لكلّ ناخب قاطع #الانتخابات_الفرعية لأنها مجرّد مهزلة...".
وغرّد غيره قائلاً: "خطيرة جداً مؤشرات الانتخابات الفرعية في طرابلس، حيث لم يقترع أكثر من حوالي 10% من اصل 270,000 منتخب، عِلماً أن ساحة المعركة قد فُتحت على مصراعيها أمام جميع القوى السياسية في المنطقة".