توجهت مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق خلال لقاء سياسي إنمائي بدعوة من أمين سر "تكتل الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم في أنفة إلى أهالي الكورة، قائلة: "أنتم تستحقّون كلَّ الخير، لأنّكم أهلُ خير. تستحقّون دولةً قويّةً عادلة، تستحقّون بيئةً نظيفة وكورة خضراء، تستحقّون مجالسَ محليّة وبلديّاتٍ ناشطة دينامكيّة تستحقّونَ أفضلَ تمثيل، ولو حتّى خارج البرلمان، وما من تمثيلٍ أفضل من النائب السابق فادي كرم".
وأكدت أن "الأسلوب الذي أتّبعه وزراء "القوات اللبنانية" في الحكومة السابقة ونتّبعُه أنا وزملائي اليوم يختلف عن حسابات البعض الضيّقة والتافهة أحياناً"، مشيرةً إلى "أنهم سعوا ما بوسعهم لتشويهِ صورة وزراء القوات قبل الانتخابات النيابيّة للنيلِ منها ووقف المدِّ الشعبي الداعم لها، والذي تجلّى بالنتيجة الناصعة التي حقّقناهاواليوم، يسعوْن مجدّداً للنيلِ من صورتنا بأساليبَ خسيسة، لا تمتُّ الى أخلاقياتِ العملِ السياسي بأي صلة، الاختلافُ السياسي يا جماعة مشروع، بس "انتبهوا عالأخلاق" هيدا خط أحمر إلنا".
ولفتت إلى أن "صاحبُ الضميرِ المرتاح يتصرّفُ بشفافية، ويتوجّهُ بكلِّ طلبٍ ليعرضَه على مجلس الوزراء جهاراً، وليس كما يفعل خفافيشُ الليل، عندما يقومون بتعييناتِهم وتوظيفاتِهم ذات الخلفيات السياسية من تحت الطاولة ويحمّلون الدولة عبئاً هي غيرُ قادرة على تحمّلِه لاغراضٍ انتخابيةٍ بحتة وهذا هو التوظيفُ الفعلي الذي يُرهقُ كاهلَ الدولة، وليس الاستعانةَ بخبراء من داخلِ وخارجِ الادارة لأيامٍ معدودة أو أشهرٍ قليلة كحدٍّ أقصى ولمهام محدّدة بحسبِ الحاجة".
وأشارت شدياق إلى "أنني أقولُ بكلِّ جرأة لمن يحاولُ ممارسةَ النكد السياسي، نحن لا نتّخذ قرار ولا نقوم بأيِّ خطوة الّا وهي قانونيّة 100%، ومين بدق الباب رح يسمع الجواب وسأبدأ بالحديث عن اللامركزية التي ستعملُ وزارتي عليها من خلال السعي لتعزيزِ دورِ المجالسِ المحليّة، في حين سأتركُ العملَ التشريعي بما خصّ اللامركزيةِ الاداريّة لمجلس النوّاب".
وأضافت: "منذ انطلاقةِ الحكومة، تعهّدتُ وضعَ التحوّلَ الرقمي للبنان على سلّم أولويّاتي آملةً بأن تكونَ الوزارة رائدةً في نقل لبنان الى ما نحلمُ به جميعاً، أي دولة شفّافة متطوّرة، تحترمُ كرامةَ المواطن، لذا نسعى الوصول الى الحكومة الالكترونية التي تخفّف الأعباء على المواطن وتفعّل عمل الدولة"، مشيرةً إلى "اننا نتشاور مع الجهات المانحة للدفع باتّجاه مكننةِ البلديّات وخصوصأً البلداتِ الصغيرة بميزانيّاتٍ صغيرة".
وأكدت "اننا لن نرتاح حتّى الوصول الى دولةٍ شفّافة متطوّرة، الى اداراتٍ عامّة ديناميكية تُشبه شبابَ الكورة ولبنان ولا بُدَّ من الحلم أن يصبحَ يوماً حقيقة".