دعا وزير الصناعة وائل أبو فاعورإلى أن "تستكمل الدينامية الايجابية التي انطلقت عبر اقرار خطة الكهرباء التي كان يمكن ان تكون افضل بدينامية إيجابية عبر اقرار الموازنة في وقت سريع تراعي الاوضاع المالية والاقتصادية للوضع اللبناني حيث كان لنا في "الحزب التقدمي الاشتراكي" مجموعة من الإقتراحات التي قدمت بالأمس إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في اجتماع تقني مطول في السراي الحكومي، املا ان لا يكون التشكيك كبيرا لدرجة اشعار اللبناني بأننا على ابواب انهيار، فلسنا على ابواب انهيار نحن في وضع دقيق وصعب ولكن تلك الدينامية وما سيليها من اجراءات جريئة وشجاعة وجراحية في بعض الاحيان، يجب ان تبدأ من الكبار قبل الصغار، لأن هذا المسار هو الوحيد القادر على ابعاد الاهوال الاقتصادية والمالية عن لبنان".
وخلال رعايته احتفال بعنوان "حفل الربيع" بدعوة من مدرسة جب فرح وعز العرب الرسمية في قضاء راشيا، حضره النائبان السابقان اللواء أنطوان سعد والدكتور أمين وهبي، توجه أبو فاعور في الى وهبي وسعد، مؤكداً أنه "غادرتما النيابة، ولكنكما لم تغادرا الإلتزام بهذه المنطقة، تحضرون مع أهلها في افراحهم واتراحهم وفي كل مناسباتهم، بينما هناك من خطف النيابة في غفلة من قانون انتخابي جائر ظالم واختفى وأخذ النيابة معه وانا اوجه اليكما التحية على هذا الحضور الدائم مع ابناء هذه المنطقة والالتزام بأهلها وقضاياهم".
ولفت الى أنه "كنا نعبر من هنا منذ الصغر وكلما مررت في هذه الأحياء في "عز العرب" كنت أتساءل يا له من اسم جميل، وعندما كنت اعلم ان الحي الآخر اسمه "جب فرح" كنت اتساءل من اختار هذا الاسم الجميل، ذهب العرب وذهب عزهم معهم ولم يبق لهم من عز"، آملا ان "يبقى لنا بعض من الفرح لكل اللبنانيين والعرب عسى ان يعوض الفرح ما فقدنا من العز".
وأشار الى أنه "التحية الى هذه المدرسة "التجربة" والتي تعطي الحجة المناقضة لكل ما سيق منذ سنوات طويلة بان القطاع العام فاشل والحل الوحيد بالاتجاه الى الخصخصة من مدارس خاصة وشركات خاصة وتغليب الخاص على العام، فالتحية الى المدرسة والادارة والمعلمين والاهالي لان هذه المدرسة تقدم الدليل انه اذا ما توفر الدعم والارادة والاحتضان الاجتماعي فالمدرسة الرسمية قادرة ان تنجح".
وأشار أبو فاعور الى أن "الحديث اليوم هو عن كيفية تخفيض الموازنات وكيفية الاتيان بموازنات تراعي الأحوال المالية الصعبة في البلاد، إذ تنفق الدولة اللبنانية 620 مليار ليرة لبنانية على التعليم الخاص من منح وهبات بشكل مباشر ، دون الانفاق الآخر الذي يقدم من قبل قطاعات الدولة المختلفة الى الموظفين من اجل تعليم اولادهم في المدارس الخاصة".
ولفت الى انه "لو قيض للمدرسة الرسمية في لبنان أن تحظى بنصف هذا الدعم لكانت المدارس الرسمية في وضع مختلف، ولا اقول ذلك من منطلق عدائي للتعليم الخاص فهو جزء من الامتياز اللبناني التربوي والتعليمي والثقافي ومن القاعدة العلمية التي نعتز بها، ولكن الاولى ان تنفق هذه الأموال على التعليم الرسمي وان يتم احتضانه من المجتمع المحلي".