أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال رعايته افتتاح "متحف الاستقلال" الذي أسسه حزب "الكتائب اللبنانية" أن "الكتائب هي التي هيأت استقلال لبنان من العام 1936"، مشيراً الى أن "حزب الكتائب حر مستقل، وهو اختار أن يكون معارضا".
وأوضح الراعي أنه "حفاظا على الاستقلال وعلى لبنان وكرامته ورسالته وقيمته، قدمت الكتائب 5 آلاف شهيد من أجل لبنان، نعم لولاهم لما كنا هنا اليوم، هم ماتوا لنحيى ناضلوا وكانو بالخط الأمامي وضحوا ليستمر شعب لبنان على ارض لبنان".
وأشار الى أن "هذا المتحف فكرة رائعة منكم وامثولة للتاريخ، وهذا المتحف سيعلم الجيل الجديد تاريخنا ومعنى حروبنا".
ولفت الى أن "هناك واقع يهددنا في لبنان ويهدد شبيبتنا، ولهذا فقد أبناء الجيل الجديد معنى لبنان، ومن أجل ذلك اختارت الكتائب ـن تكون من صفوف المعارضة"، مشدداً على ان "كل قيمة لبنان لا يمكن ان ننساها، فلبنان هو رسالة".
وأشار الراعي الى أن "لبنان رسالة، والاستقلال بني على الميثاق الوطني الذي قام على كلميتن لا شرق ولا غرب ، اي لا اتحاد او انتماء الى اي دولة في الشرق او الغرب"، موضحاً أن "هذه الحقيقة فهناك ولاءات الى بلدان على حساب لبنان وهنا الخوف، ولهذا الكتائب تناضل واختارت هذا الخط ولو كان على حسابها".
وأكد أن "الشهيد ضحى بنفسه، واليوم لا شرق ولا غرب تذكرنا ان لبنان اختار اساسا المواطنة السياسية، لا الدينية والمذهبية"، مشيراً الى "أننا نحن نريد المحافظة على المواطنة السياسية وليست المهذبية، ولا للشرق ولا للغرب يعني لا للنظام الشرقي ولا النظام العلماني المحض الغربي، اي المتوسط الذي يفصل بين الدين والدولة وليس بين الدولة والله".
وتوجه الى الكتائبيين مؤكداً أنه "أنتم قدمتم شهداء منكم من دمكم ولحمكم، رئيس الجمهورية الذي دفع الدم من اجل لبنان بشير بيار الجميل، وليس صدفة وربما هذا ان يكون الشهيد النائب بيار امين الجميل يوم استشهاده بيوم عيد الاستقلال".
ولفت الى أنه "من اجل لبنان واستقلاله وكرامته واصلوا الطريق فهذا المتحف يساعد كل ابناء اجيالنا ليفهموا حقيقة لبنان وكيانه".