أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش الى أن الولايات المتحدة وإدارة ترامب لا تزال مستمرة في عدوانها على شعوب ودول المنطقة فالقرارات والإجراءات التي يقوم بها ترامب باتت تطال الجميع وتستهدف المقدسات والحقوق من إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني مروراً بوضع الجولان تحت السيادة الاسرائيلية وصولاً إلى إعتبار الحرس الثوري الايراني منظمة إرهابية.
ولفت في خطبة الجمعة، الى ان هذه الإجراءات تكشف عن مدى العداء الأمريكي لشعوب المنطقة واستهتارها بإرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، معتبرا: أن أميركا تعادي وتتآمر على كل حركات المقاومة ومن يدعمها وعلى كل من يقف في وجه إسرائيل وأطماعها ويرفض المشاريع الأمريكية الإستعمارية الجديدة في المنطقة. ورأى ان أميركا تعاقب إيران اليوم بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة ودعمها لحركات المقاومة ولشعوب المنطقة وحقوقهم ودورها في الإنتصارات والإنجازات التي حققها ويحققها محور المقاومة في المنطقة في مواجهة المحور الأميركي وأدواته، من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين وصولاً إلى اليمن.
ولفت الى ان الهدف من كل ذلك هو إخضاع شعوب ودول المنطقة للإرادة الأمريكية وللشروط الأميركية والضغط على شعوب المنطقة ودولها ليتخلوا عن حقوقهم وأرضهم وكراماتهم ويخضعوا بالكامل للإحتلال الإسرائيلي ويقبلوا بصفقة القرن التي تُجهز على ما تبقى من القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني. وأضاف: هناك طموحات أمريكية وإسرئيلية لبناء شرق أوسط جديد تلعب فيه إسرائيل دوراً محورياً وتكون هي الأقوى في المنطقة، لكن شعوب وحركات المقاومة ستقف في وجه هذا المشروع وتهزمه كما هزمت غيره من مشاريع في سوريا وغيرها.
وشدد الشيخ دعموش على ان أميركا هي سبب كل دمار وخراب وضياع حق في المنطقة، فالتدخل الأميركي دمر أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وتسبب بمعاناة ملايين النازحين والمنكوبين وترك وراءه مئات ألاف القتلى والجرحى في العالمين العربي والإسلامي واليوم تحاول أميركا إدخال بلدان عربية جديدة في الحرب وتحاول إستغلال الحراك الشعبي في الجزائر والسودان وغيرها لإحداث الفتنة وتدمير هذه البلدان كما دمرت غيرها.
وأكد أن على اللبنايين أن يأخذوا العبرة مما يحصل لغيرهم بسبب التدخل الأميركي وأن لا يصغوا للتحريض الأميركي لأن الهدف من التحريض هو إيقاع الفتنة بين اللبنانيين وإدخال لبنان في أتون الحرب التي أدخلوا فيها سوريا وغيرها.