مع بداية هذا الشهر ومنذ 23 عاماً حتى اليوم، يُذكرنا شهر نيسان في كل عام، بمجازر عدة وعدد من الضحايا، وصور الدمار والشهداء التي تحولت فيما بعد إلى معارض صور مؤلمة وذكرى لا تُنسى على اللبنانيين الذين عاشوا حرب سماها المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بعملية "عناقيد الغضب"، ضد والتي كانت حصيلتها أكثر من 1100 غارة جوية إسرائيلية، وقصف شمل حوالي 25132 قذيفةَ، والمئات من الضحايا بينهم أطفال، وعدداً من المجازر ابرزها:
مجزرة سحمر
شهد يوم 12/4/1996 انذارات اسرائيلية وبيانات تهديد للقرى في بلدة سحمر، وشملت الانذارات اخلاء اربعين قرية، بعد ان قصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارة محملة بالاطفال والنساء والشيوخ الذين حاولوا النزوح الى مناطق اكثر امنا ما ادى الى استشهاد تسعة مواطنين وجرح اربعة آخرين.
مجزرة المنصوري
في اليوم الثالث من الحرب، وحوالي الساعة الثانية والنصف ظهراً ارتكب العدو الإسرائيلي مذبحة جديدة بحق الاطفال والنساء، حيث استهدفت مروحية اسرائيلية سيارة اسعاف كانت تقوم باخلاء عائلة من قرية المنصوري باتجاه صور، وعلى مقربة من مركز تابع لقوات الامم المتحدة، واسفر هذا العدوان عن احتراق السيارة بعد اصابتها بصاروخ جو ـ ارض واستشهاد ستة مواطنين كانوا بداخلها...
إقرأ أيضاً: مطار الدراما التركية في لبنان!!
مجزرة الجميجمة
نفذ الطيران الحربي يوم الثلاثاء الواقع في 16-4-1996 غارات متتالية على بلدة الجميجمة، فدمرت منزلين، واكدت المعلومات ان "الطائرات المعادية استهدفت ملجأ في البلدة كان يحتمي به نحو اربعين مواطناً من البلدة فدُمر تدميراً كاملاً، واستشهد ثلاثة مواطنين، وجرح عشرة مدنيين آخرين".
مجزرة النبطية الفوقا
أغارت طائرات حربية اسرائيلية على منزل المواطن علي جواد ملي في بلدة النبطية الفوقا حيث كانت تحتمي عائلة آل العابد، فدمر المنزل على من فيه.
مجزرة قانا
لم يكن يوم 18/4/1996 يوماً عادياً على لبنان، ففي هذا اليوم صرخت قانا صرختها الموجعة مودعةً 105 ضحية بينهم 33 طفلاً، وذلك عندما أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي قذائف من عيار 155 ملم (محرمة دولياً) على مقر الكتيبة الفيجية التابعة لقوة الأمم المتحدة في بلدة قانا، مستهدفةً 3 هنغارات كان يلجأ إليها الأهالي من بلدة قانا والقرى والبلدات المجاورة من القصف الإسرائيلي خلال عملية عناقيد الغضب.
وهزت مجزرة قانا المروعة المجتمع الدولي عجزت حينها الصحف والوسائل الإعلامية الإقليمية والدولية عن وصف فظاعة المشهد!