أكد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة خلال زيارة نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة أن "حبي لطرابلس قديم ولم يذبل أبدا، ونحن حاولنا خلال فترة وجودنا في السلطة السياسية الاهتمام بها، والآن لبنان والمنطقة العربية يمران بفترة شديدة الصعوبة، وهذا الامر يجب ألا يدفعنا الى اليأس ولا إلى الاستكانة، فما يزال هناك نافذة يمكننا أن ننفذ منها لنعالج مشكلاتنا، التي تتطلب التزاما حقيقيا للخروج من هذه المآزق المتجمعة ان في لبنان أو على الصعيد العربي".
وقال: "ما نعانيه في لبنان في النواحي كافة وما يصاحبها من خلل في التوازن، كل ذلك يأتي على حساب الوطن، وللأسف أن هناك من يحاول أن يأخذ حصة من الدولة، فحولوا الدولة الى مادة تتقاسمها ألأحزاب بدلا من أن تكون الدولة هي التي تحترم المواطن، تعطيه ما تستطيع أن تعطيه من حقوق وأمان وكرامة وعدل".
وأشار الى ان "الاقتصاد اللبناني منذ 2011، لم يحقق ناتجا في النمو الاقتصادي اكثر من 1 في المئة وعلى مدى 8 سنوات، بالمقارنة مع السنوات التي مضت في التسعينات كان النمو بحدود 5.5 في المئة، ومن 2007 الى 2010 كان النمو 8.5 في المئة، والواحد في المئة هو نصف النسبة للزيادة السكانية، يعني لبنان يزداد اكثر من 2.2 في المئة سكانيا، وهذا يعني أن هناك انخفاضا في مستوى الدخل والمعيشة، وهذا بسبب خربطة بوصلتنا السياسية والاقتصادية".
وانتقل السنيورة الى موضوع الانتخابات الفرعية، فقال: "إن هذه الانتخابات هي فرصة للناس للتعبير عن رأيهم وموقفهم، وهي حق للمواطن وواجب، والمطلوب النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع، وأنا اقول لكم انتخبوا ديما جمالي. لاننا امام مرحلة دقيقة لاستعادة الدولة وهي مرحلة شاقة ولا يجب الاستخفاف بها، ولان قدرة سعد الحريري على الصمود في مواجهة الضغوطات التي تمارس عليه وعلى الدولة، ولأنه كلما ازدادت قدرته على الصمود إستطاع أن يؤمن مصالح الدولة. ولا نستطيع تعرية سعد الحريري وخفض عدد النواب ثم نقول له واجه، وديما قادرة على ان تكون جزءا من فريق الرئيس الحريري وهي تجمع كفاءات عدة والتزاما، ونحن جميعنا سنكون الى جانب الحريري لنحقق ما نريد".