أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن متظاهرين هاجموا مركزا لجهاز الأمن والمخابرات السوداني النافذ في مدينة كسلا في شرق السودان، بحسب ما ذكر شهود، مشيرين الى أن ذلك حدث بعد رفض القيمين على المركز الإفراج عن محتجزين. كما هاجم آخرون مقرا للجهاز في مدينة بورتسودان في الشرق أيضا.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن عن اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن، وتولي الجيش مرحلة إنتقالية لمدة عامين وتعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر.
وكان جهاز الأمن والمخابرات الوطني قد أعلن عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في أنحاء البلاد.
وعمت المظاهرات شوارع السودان منذ الصباح الباكر بعد الإعلان عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، والإعلان عن اعتقالات بصفوف قادة ومقربين من البشير.
وتوافد الآلاف على مقر وزارة الدفاع، كما تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط الإذاعة والتلفزيون، وأغلق مطار الخرطوم أمام الطائرات المغادرة مؤقتا ثم أعيد افتتاحه.