في تطور مفاجئ، أعلنت الإذاعة السودانية الرسمية صباح اليوم الخميس أن بياناً هاماً سيصدر بعد قليل عن القوات المسلحة. في حين أفادت أنباء عن احتمال حصول انقلاب عسكري في البلاد.
كما وردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى الإذاعة والتلفزيون وطلبهم ضم جميع الموجات.
وأفيد عن انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي في السودان ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.
كما أفيد عن عن اجتماع لقيادة أركان الجيش بدون حضور الرئيس عمر حسن البشير.
إلى ذلك، أفادت قناة "العربية" أن الإذاعة السودانية تبث أغان وطنية منذ فترة، مشيرة إلى أن هذا غالباً ما كان يحدث ف يالبلاد قبيل أي انقلاب.
وأضافت أن أعداد المعتصمين أمام مقر قيادة الأركان في الخرطوم تزايدت مساء أمس الأربعاء، على الرغم من كافة الإشاعات التي انتشرت لتخويف المتظاهرين.
يأتي هذا في حين أكد شهود عيان أن تعزيزات مكثفة تتواجد في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
يذكر أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني كان أصدر مساء أمس الأربعاء بياناً أكد فيه "مراقبته لحراك الأمة السودانية المستلهم لروح إبريل الجسورة، موضحاً إيمانه بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزما بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية" .
وأضاف في بيان:" تابع الجهاز بدء التظاهرات وجموع المتظاهرين قائما بواجباته المكفولة قانونا في مراقبة الأحداث منذ بدئها إلى أن تطورت لاتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وغيرها من الممارسات السالبة من قلة مغيبة العقل والضمير"، داعياً المواطنين للانتباه إلى محاولات جر البلاد الى انفلات أمني شامل، مؤكداً "قدرته والمنظومة الأمنية على حسم العناصر المتفلتة نصحا بالحسنى أو أخذا بالقوة المقيدة بالقانون" .