الله انشأ خلقه بتفائل
ان التفاؤل للحياة جمال

فتانقت مثل العروسة أرضه
وتسامقت مثل النخيل جبال

فالحقل ملتفّ الجوانب خضرة 
والحق يشدو للامور منال

والقلب يغفو والسعادة تزدهي
والخير دان والحظوظ جذال

ا ن غردت بين الجنائن طيرة 
وتآلفت بين المروج رئال

وتعانقت بين السماء سحابة
فعلى الخميلة غيثها وحمال

اضحت على مر الدهور غزيرة 
احلامها بين الرجاء خيال

والسعد يرفل في ثنايا قدره
والوجه طلق والوفاء خصال

وتفاءلت سبل المودة وانبرت
تحيّ القلوب العامرات ظلال

فتعبدت طرق المودة وازدهت 
فسعادة ووفادة ودلال

كل الفضائل والنفوس تنورت
نور على نور الاله كمال

ياساكنا وسط القلوب تزيدها 
عبقا وفي اثر الرجاء سجال

يا منبعا للنور يغشى انفسا
عظم الجلالة للعباد ينا ل

قد اكتنفت النفس اشراقا لها
في رقة العطر السحيح نهال

ودخلت في لب القلوب تريحها
من كل غمّ للهموم زوال

كل القلوب أخالها مفتونة 
بجماله وصفائه وخلال

في الاس والزهر الشذي خواطر 
ومفا خر وأثارة و مثال

والروح والريحان غرس سبيله
اذ ترتوي منها النفوس زلال

ياعالما بالنفس في غمراتها 
ان النفوس لما تحب تنال

وأريج عبق الورد يغمرها شذى
فتفوح عطرا والسناء يطال

هذا الجمال زكية أ فضاله 
يوحي الى الفكر السليم جذال

فالفكر يرنو في الحياة تطلعا
والى السعادة مورد وفعال

يابسمة الاطفال في عين الرجا
كخميلة غنّاء تحكي دلال

توحي الى القلب انفراج سريرة
في مطمح النفس الهناء جمال

والشمس تسدي للحياة سناءها
ألق يفيض وقدرة وجلال

اذ لا يكون النور في افق الدجى
في عتمة وسط الرجاء سدال

والخلق تسعى ان تعيش برفعة
وسعادة وهناءة ستنال

في لحظة والعيش ريّان الشذى
فتهللت سبل الحياة خلال

والشمس تسطع في النهار بهية 
فيزينه اشراقها وزوال

فالخير يدنو والشذاة تحفّه
من كل جنب والامور تطال

والبلبل الغريد يصدح ساحرا 
ومرددا وسط الجنان نهال

والنفس تسبح في بحور من ندى 
والسعد يغمرها تعيش نضال

والآي والذكر الحكيم بصائر 
اذ ترتوي منها النفوس زلا ل

ياملهما تقوى النفوس تزينها
بجمال خلق والنقاء جذال

يا أيها الرب الكريم سماحة 
كثرت ذنوبي والرجاء مآل

كثر ت ذنوبي . في رحابك وسعة 
يا ذا الجلال بسماحكم لتقال

اني لأطمح ان اعيش بجنة 
فيها المنى كل الرضا احوال

الشاعر
فالح نصيف الحجية
العراق- ديالى - بلدروز