اعتبر منسق عام "جبهة العمل الاسلامي في لبنان" الشيخ زهير عثمان الجعيد أن "القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بتصنيف حرس الثورة الإيرانية الذي هو محل فخر وتقدير واعتزاز للأمة الإسلامية ولكل الأحرار في العالم منظمة إرهابية هو قرار باطل وجائر وغير مسبوق، وليس له أي مسوّغ قانوني دولي، وهو تدخل سافر في الشؤون الداخلية الإيرانية وتعدٍّ عليها وعلى أنظمتها الدستورية التي حفظت الثورة والجمهورية وجعلتها في مصاف الدول القوية والعظمى رغم كل الحصار الاقتصادي والمالي المفروض عليها رغم كل التحديات والصعاب التي تواجهها من قبل أعداء الداخل والخارج".
ورأى الجعيد في "هذا القرار الأحمق الذي تصدره إدارة هي أم الإرهاب في هذا العالم، ومجازرها على مدار الكرة الأرضية يشهد بذلك من الإبادة الجماعية لسكان أميركا الأصليين من الهنود الحمر، إلى قنابلها الذرية في هيروشيما وناكازاغي، إلى المجازر بحق الشعب الفيتنامي، والشعب الأفغاني، إلى قنابلها الذرية "الذكية" بحق الشعب العراقي واحتلال العراق بشكل مباشر، ومجازرها في سوريا واليمن والسرد يطول.. فهذا القرار هو محاولة جديدة بائسة ويائسة لإخضاع إيران وإسقاط نظامها الشرعي والشعبي والهيمنة على ثرواتها ومقدّراتها ودفاعاً عن مصالح اسرائيل".
ورأى أنّ "هذا القرار لن يثني القيادة الإيرانية الحكيمة والشعب الإيراني الشقيق البطل عن التراجع عن ثوابته بدعم حقوق كل المظلومين في العالم وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمه بالمال والسلاح حتى تحرير أرضه واستعادة حقوقه كاملة واجتثاث الغدة السرطانية المسماة "إسرائيل" وبهذا لن تكون ايران والحرس الثوري لوحدههما بل ومعهما كل الأحرار والشرفاء في العالم إضافة إلى محور المقاومة في المنطقة وسيحبطون ويفشلون كل مخططات ومؤامرات أميركا واسرائيل".