أولاً: خطة باسيل الكهربائية...
يحقُّ للّبنانيّين أن يتفاءلوا بقُرب انتهاء عصر "الظلمة" وبداية عصر "النور" على يد مستشارة الوزير جبران باسيل، (بعد أن ارتقت لمرتبة الوزيرة)، والذي خرج بالأمس على اللبنانيين وشركائه في الحكم مُتباهياً بإقرار الخطة الكهربائية التي صاغها قبل عشر سنوات( وقبض لقائها في حينه مبلغاً نقدياً بلغ مليار ومائتي مليون دولار )، واليوم عاد ليُذكّر "المعرقلين" بأنّ عليهم أن يدفعوا مُجدّداً عن يدٍ وهم صاغرون.
نقول: من حقّ اللبنانيين أن يتفاءلوا بالخير وانبلاج النور، إلاّ أنّه بات من حقّنا أن نتشائم بعد تغريدة الوزير باسيل الاستفزازية بالأمس ومداخلته الصحفية المُفعمة بالدّجل والتّدليس والاستعلاء على اللبنانيين عامّةً والقوات اللبنانية خاصةً. ذلك أنّ الخطة الكهربائية ما زالت على حالها، مع بعض "التحسينات"، والتي يدّعي باسيل بأنّها لا تُذكر، فضلاً على أنّ المكلّفين تنفيذها ما زالوا هم أنفسهم المتربعون على مقاليد وزارة الطاقة منذ أكثر من عشر سنوات، والذين هدروا عشرات المليارات من الدولارات بلا رحمة ولا تأنيب ضمير، من حقّنا أن نتشائم ونُجرّب "المُجرّب"، ذلك أنّ عقولنا باتت "خربانة" منذ تولّي هذه الطبقة السياسية مقاليد الحكم في هذا البلد المُبتلى بحكّامه.
اقرا ايضا : العونيّة حالة ميؤس منها وفي طور الاحتضار
ثانياً: زياد بن أبيه والحارس "بلج"...
عندما قدِم زياد بن أبيه( بن أبي سفيان فيما بعد) والياً على العراق، قال: منْ على حرسكم؟ قالوا: بلج، قال: إنّما يُحترسُ من مثل بلج، فكيف يكون حارساً؟ واللبنانيون يسألون اليوم: من سيُنفّذ خطة الكهرباء؟ قالوا: جبران باسيل ومعالي الوزيرة مستشارته، فراح اللبنانيون يتهامسون: العلّة في المُنفّذين لا في الخطة.