منذ عام 2007 أي منذ 12 عاماً، تجتاح الدراما التركية المدبلجة المجتمع اللبناني، إلى أن وصلت إلى المنافسة على جائزة "موركس دور" لهذا العام، في الوقت الذي كانت المسلسلات التركية غائبة عن مثل هذه الجوائز.
وما كان لافتاً أن وصول الممثل التركي جان يامان بطل مسلسل "الطائر المبكر" إلى لبنان، أحدث نوعاً ما ضجة إعلامية وشعبية في لبنان، عدا عن تأثر شريحة واسعة من اللبنانيين بالمسلسلات التركية وقصصها وممثليها، إلى أن أصبحت "تركيا" واجهة سياحية للشعب اللبناني، الذي ربما يُدخر أمواله لقضاء موسم الصيف في تركيا التي اصبحت الواجهة السياحية للبناني.
إقرأ أيضاً: لبنان في عاصفة التغيرات المناخية!
وبشكل لافت، طغت الحضارة التركية على الواقع اللبناني، بدءاً من التأثر أو التّعلق بالمسلسلات التركية وقصصها الرومانسية وحلقاتها التي تتجاوز المئة، وصولاً إلى "تقمص" شخصيات المسلسلات، حتى تمييز "الماركة" التركية وجعلها الأولى من حيث اختيار الملابس، ليصل البعض إلى حالة من رفض الصناعة المحلية، ومُصراً على شراء "الماركة" التركية.
ولم نكن نسمع بتركيا كثيراً قبل موجة الدراما التركية، وفجأة وبعد تداول المسلسلات واحداً تلو الآخر، تمسكنا بتلك القصص حد التّعلق، وربما تناسينا ذلك البلد العثماني الذي استعمر بلادنا فترة طويلة، تاركاً أراضينا بعد أن عاش في أجمل البلاد.
ومع ذلك لا يمكن ان ننكر امتياز تركيا بمناظر ومناطق سياحية لافتة وجذابة، قد يظهر معظمها في حلقات المسلسلات التي تعرضها شاشاتنا، ولكن هذه المناطق بحد ذاتها ما كانت لتصبح جاذبة ومعروفة لولا الدراما التركية التي دخلت إلى كل بيت لبناني، وجذبت العين إلى مناطق طبيعية رائعة، دفعتنا لأمنية زيارة هذا البلد، الذي عظمّه البعض!!