صدر عن وزير شؤون المهجرين غسان عطالله البيان التالي:
بعد ما أثاره كلامي عن تخوّف بعض المسيحيين من النوم في الجبل من ردود وردود مقابلة، وبعد التغريدة التي طالعنا بها عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ، يهمّني أن أعود وأشدّد على أنني ابن مدرسة سياسية علّمتني دائماً
أن أضع الاصبع على الجرح وأن أقول الحقيقة مهما كان ثمنها ومهما كانت صعبة وقاسية، وأنا لن أتوانى يوماً واحداً ولا لحظة واحدة، عن الكلام عن هواجس الناس والنطق بلسانهم في مختلف الصعد وفي كلّ الميادين. وكان الأجدى بالنائب الصايغ بدلا من أن يتحف أبناء الجبل خصوصاً واللبنانيين عموماً بأقاويل لا تمت الى واقع الحال بصلة، أن يسأل نفسه من ذلّ الناس مرّتين، مرّة عبر تهجيرهم من قراهم وبلداتهم، ومرّة أخرى عبر جعلهم يستجدون حقوقهم الطبيعية استجداء على أبواب وزارة المهجّرين، فحقيقة هذا الأمر حقيقة ساطعة كالشمس ولا يستطيع أحد أن يخفيها أو ينكرها. وأنا هنا لست بوارد ان أفتح دفاتر الماضي، لكن من باب حفظ الكرامة وحقّ الردّ أفتح هلالين لأسأل: لو أنّ العمل في وزارة شؤون المهجّرين منذ وُجدت كان جدّياً وبعيداً عن النكد السياسي والكيدية في التعاطي والحقد الذي أعمى البصر والبصيرة لدى البعض، أكنّا لا نزال حتى اليوم نعمل لإنهائها عبر درس الملفّات ملفّاً ملفّاً لتحقيق العودة التي نطمح اليها؟
عزيزي سعادة النائب، قبل أن ترمي التهم جزافاً، حريّ بك
ان تفهم ما قلت جيّداً، خصوصاً أنني أوضحت وجهة نظري أكثر من مرّة بأنّ الأمر ليس تعميماً إنما هو وقوف عند هواجس البعض، فعسى أن تعلم حقيقة الأمور حتى تكون تغريداتك في المرّة المقبلة مفيدة أكثر.
وفي الختام أودّ أن أذكّر أنه من واجبي أن أقف عند المخاوف التي لا تزال موجودة عند البعض ولو حتى بقي شخصٌ واحدٌ من هذا البعض، وسأعمل على طيّ أيّ صفحة لا تزال تعكّر صفو المصالحة الفعليّة لا الصوريّة، وإنني أعتقد أنّ الذي فهم الناس بالـ"قِلِب" هو الذي يرفض المصارحة التي هي أساس المصالحة، والذي لم يقدّم لمنطقته ولو مشروعاً إنمائيّاً واحداً على رغم من تحكّمه باللعبة السياسية في الجبل على مرّ سنوات، وبالتالي لم يحثّهم على التجذّر بأرضهم أو العودة اليها والبقاء فيها.