أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أن يكون الاجتماع الثلاثي القبرصي-اليوناني-اللبناني الذي انعقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية والسياحة والطاقة، بداية إيجابية للتعاون بين البلدان الثلاثة لما فيه خير شعوبها وتطوير اقتصادها.
وفي تصريح له بعد لقائه وزير الشؤون الخارجية في قبرص نيكوس كريستودوليديس أكد عون على وجود مصلحة مشتركة للتعاون بين لبنان وقبرص واليونان في المجالات كافة، لا سيما في مجال دعم لبنان في سعيه لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، والإسراع في إيجاد حل للوضع هناك، مركزاً على دور الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
ولفت الرئيس عون إلى "ضرورة التنسيق الأمني بين لبنان وقبرص لضبط الطريق البحرية التي يمكن أن يستخدمها الارهابيون لتنقلهم بعد اندحارهم في سوريا".
ونقل الوزير القبرصي الى الرئيس عون دعوة من الرئيس القبرصي لزيارة قبرص وعقد قمة تجمعهما مع الرئيس اليوناني بروكوبيوسبافلوبولس بهدف تكريس الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها خلال اللقاءات بين وزراء الدول الثلاثة. وأكد الوزير القبرصي أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع لبنان والتنسيق في مختلف المجالات، وتفعيل العلاقة بين رجال الأعمال اللبنانيين والقبارصة، لافتاً إلى أن قبرص تدعو خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة لبنان لتمكينه من مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما ما يتعلق بأزمة النازحين السوريين فيه.
وشرح الوزير كريستودوليديس أهمية القمة الثلاثية المرتقبة لا سيما في مجال تعزيز التعاون السياحي وإبرام اتفاقيات وتفاهمات مشتركة حول مسائل عدة.