ينشغل لبنان حالياً، بزحمة زيارة وفود اجنبية إليه في الفترة الأخيرة، تمثلت برؤساء ووزراء ومسؤولين يتوافدون تباعاً حاجبين الاهتمام بالملفات الداخلية التي يبدو ستوضع على الرف حتى مطلع الأسبوع اثر مغادرتهم" وفق ما لفتت صحيفة "اللواء".
وكان رئيس بلغاريا رومين راديف قد بدأ بزيارة رسمية أمس، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن يحط غداً الخميس في لبنان الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس الذي يسبقه اليوم وزير الخارجية والسياحة اليونانيان للمشاركة في منتدى التعاون الثلاثي اللبناني- اليوناني- القبرصي، كما ويصل ايضاً فجراً وزراء الخارجية والسياحة والنفط في قبرص" وفق ما ذكرت الصحيفة.
مضيفةً أن "هؤلاء الوزراء سيحضرون منتدى تجارياً وسياحياً يعقد في غرفة التجارة والصناعة يمثل فيه الوزير حسن مراد الحكومة اللبنانية".
كما ويعقب المنتدى، "اجتماع في وزارة الخارجية مع الوزير باسيل لبحث آفاق التعاون السياسي والاقتصادي وموضوع النازحين، والاهم من ذلك ترسيم الحدود البحرية مع قبرص ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة".
وبعد ذلك سيكون هناك "لقاء مع وزير السياحة افاديس كيدانيان لتوقيع إعلان نوايا سياحي تحضيراً لبروتوكول تعاون سياحي، رياضي يوقعه لاحقاً الوزيران كيدانيان ومحمّد فنيش، مع الوزراء اليونانيين والقبارصة".
وخلال استقباله نظيره البلغاري، الذي زار أيضاً كلاً من الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري، أكّد الرئيس ميشال عون في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه، "ضرورة وقوف بلغاريا إلى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، وتأكيد حقه في استخراج النفط والغاز ضمن أراضيه ومياهه الإقليمية"، مشدداً على "أهمية الالتزام بتطبيق القرار 1701"، معتبراً "قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا يهدد سيادة دولة شقيقة وشعب شقيق فحسب، بل ايضاً سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك ارضاً قضمتها إسرائيل تدريجياً لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من الغجر".