أعلن أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي تأييده للرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل في إنتخابات طرابلس الفرعية ، داعياً إلى ملاقاة أجواء المصالحة السائدة في البيت السنـّي والتي شملت التفاهم مع الرئيس نجيب ميقاتي واللقاء والتعاون مع الوزير أشرف ريفي برعاية الرئيس فؤاد السنيورة ، بمواكبة كريمة من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ، معتبراً أن هذه الخطوات هي التمهيد المنتظر لإستعادة الوحدة والتضامن الإسلامي.
وإعتبر الأيوبي أن طرابلس تحتاج إلى رعاية طارئة تستوجب من الرئيس الحريري والقيادات السنية التحرّك السريع لإنعاشها إقتصادياً وإجتماعياً لتستعيد دورها الوطني الجامع ، داعياً إلى عقد جلسة سريعة للحكومة في عاصمة الشمال وإتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل مؤسساتها ومرافقها المجمدة والمعطلة ، لإحداث خرقٍ في جدار الجمود الذي يهدّد إقتصاد المدينة ومستقبلها ، مؤكداً أنه لا تناقض بين دعم الرئيس الحريري وبين رفع الصوت بالمطالب المحقة.
ورأى الأيوبي أن قوى الثامن آذار و"حزب الله" تحديداً ، أحجموا عن المشاركة في الإنتخابات الفرعية بعد سقوط رهانهم على شرذمة الصف ووقف التصادم السياسي بين القيادات السنية وليس "كرماً في أخلاقهم"، لكنهم سيعملون على تفخيخ هذا الإستحقاق من خلال تجيير ماكيناتهم الكامنة لصالح بعض أو أحد المرشحين الدائرين في فلكهم ، لتظهير الإنقسام بين أبناء المدينة في هذه الإنتخابات.
وأوضح الأيوبي أن خريطة المرشحين المنافسين للدكتورة جمالي تكشف حالة الخواء السياسي وبروز الترشيح الإستعراضي والإفتقاد إلى البرنامج والرؤية ، وطغيان الحالة الفردية ، مما يجعل هذه الترشيحات غير ذات جدوى ولا تحمل مشروعاً يمكن التعويل عليه أو العمل له إنتخابياً.
ودعا الأيوبي جمعياتِ ومحبي التحالف المدني الإسلامي إلى الإقتراع لصالح مرشحة تيار المستقبل الدكتورة ديما جمالي دعماً لموقع وموقف الرئيس سعد الحريري في هذا الإستحقاق الذي نريد له أن يشكّل محطة تحفيز وتقدّم لمشاريع طرابلس على جميع المستويات ، خاصة بعد التوضيحات التي أعلنتها جمالي حول الزواج المدني وشؤون الأسرة والأحوال الشخصية خلال زياراتها للسادة العلماء في طرابلس وتقديمها مقاربات جيدة لقضايا المدينة التنموية والإجتماعية.